نبأ – ادعى رئيس الاستخبارات السعودي السابق تركي الفيصل، أن المملكة لن تطبع علاقاتها مع الكيان لإسرائيلي إلا إذا بدأت تل أبيب في “التصرف كدولة طبيعية” وتتقبل القانون الدولي، بحسب تعبيره
هذه التصريحات في مقابلة مع تايمز أوف إسرائيل، والتي تبدو كشرط لتطبيع العلاقات، تخفي واقع السياسة السعودية الذي يأتي عكس ذلك تماما. وحاول الفيصل إظهار السعودية وكأنها مدافعة عن القضية الفلسطينية وأنها ترفض التطبيع لكن في الحقيقة، نظام محمد بن سلمان يسعى لتحقيق مصالحه الإقليمية عبر التعاون السري مع الكيان في مجالات عدة، بما في ذلك الاقتصاد والاستخبارات.
تصريحات تركي الفيصل حول ضرورة “حل عادل” للقضية الفلسطينية هي مجرد ذر للرماد في العيون. فالسعودية، بدلا من الضغط على الكيان الإسرائيلي لتحقيق هذا الحل، تواصل تعزيز علاقتها معه في الخفاء، وهو ما يُعد تواطؤًا ضد حقوق الفلسطينيين. وليس الممر البري لفك الحصار عن تل أبيب خلال العدوان الإسرائيلي، ومشاركتها في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذي يشمل بند نوع سلاح المقاومة إلا أمثلة بسيطة على التعاون بين الطرفين.
قناة نبأ الفضائية نبأ