نبأ – اجتاحت العاصمة الصومالية مقديشو، مساء أمس، احتجاجات شعبية حاشدة تنديدا بإعلان الكيان الإسرائيلي اعترافه بإقليم “أرض الصومال” ككيان منفصل، في خطوة وصفها المجتجون بأنها عدوان سافر ومكتمل الأركان يستهدف سيادة البلاد ووحدتها الوطنية.
ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد أن الصومال دولة واحدة لا تقبل القسمة، معلنين رفضهم المطلق لأي واقع سياسي جديد يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرضه عبر اعترافات غير شرعية تخالف القانون الدولي وتتجاوز إرادة الشعب الصومالي.
وأكد المشاركون في التظاهرات أن هذا الإعلان الإسرائيلي يمثل تدخلا وقحا في الشؤون السيادية للصومال، ويهدف بشكل مباشر إلى خدمة أجندات استعمارية تسعى لزعزعة الاستقرار في القرن الإفريقي وتحويل المنطقة إلى ساحة نفوذ أمني واستخباري للاحتلال. وطالبوا الحكومة الفيدرالية في مقديشو بالارتقاء لمستوى الحدث واتخاذ مواقف حازمة تشمل التحرك القانوني والدبلوماسي الدولي لإجهاض هذه المؤامرة، محذرين من أن أي وجود أو نفوذ للكيان الإسرائيلي على الأراضي الصومالية يمثل تهديدا وجوديا للأمن القومي الصومالي ولأمن البحر الأحمر وخليج عدن.
وعكست هذه الاحتجاجات، بحسب وسائل إعلام محلية، حالة من الإجماع الوطني ضد مشاريع التفتيت، حيث اعتبر الشارع الصومالي أن محاولات “قوننة” الانفصال برعاية صهيونية ليست سوى مقدمة لاستباحة البلاد ونهب ثرواتها وتهديد الملاحة الدولية.
قناة نبأ الفضائية نبأ