السعودية / نبأ – بعيدا من النار المشتعلة عند الحدود, أمن واستقرار على لسان الملك في جدة.
ففي حين كان ولي العهد في زيارة إلى مصابي الحرب من قوات الأمن في حرس الحدود, وفيما كانت مراسم دفن القتلى قائمة في جازان, كان الملك سلمان يتحدث عن تميز الأوضاع في المملكة.
وخلال تسلمه التقريرين السنويين لمؤسسة النقد العربي السعودي، اللذين يستعرضان أبرز التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية, أشار الملك سلمان إلى الوضع المالي المميز في المملكة.
واعتبر أن ذلك نتيجة لما تتمتع به المملكة من أمن واستقرار.
على الطرف الآخر من المملكة كان ولي العهد محمد بن نايف , يتفقد جرحى مواجهات الحرب المشتعلة عند الحدود مع اليمن, ويفتتح قسما جديدا للحروق في مستشفى قوى الأمن.
الحرب التي كانت أولى نتاج عهد الملك الجديد, والتي وصلت نيرانها إلى عمق الأراضي السعودية لم تكن ضمن حديث الملك عن السلم والأمن.
كما أن التفجيرات المتتالية التي شهدتها المنطقة الشرقية لم تكن ضمن الإستقرار والأمن والأمان الذي برز في حديثه.
الملك سلمان الذي جر الشعب السعودي إلى حرب مشؤومة وفق الكاتبة مضاوي الرشيد لينسى قضاياه ويخمد الجبهة الداخلية, لا بد سيعتبر أن بلاده تعيش الأمن والإستقرار.
الرشيد اعتبرت أن النظام , لا يريد شعبًا بل فرقا وطوائف تتعارك وتتطاحن ليصفو لهم التربع على الكرسي.
وكانت الرشيد قد رأت أن المملكة ستخسر الحرب بعد أن فتحت عدة جبهات, في ظل عدم تحصين الوضع الداخلي أو تقوية المجتمع المدني وإطلاق سراح مساجين الرأي.
بعيدا من المدينة الفاضلة التي تحدث عنها الملك في جدة,تتجه الأنظار إلى النار المشعلة جنوباً، نيارُ وحدها تمتلك الكلمة، في المرحلة المقبلة.