الطائفية التي أغرقت بها دول المنطقة واكتوت بنيرانها وويلاتها وبثت في أرجاء العالم سمومها لتتفجر في أجساد الناس قنابل وأحزمة تنسف أشلاء الإنسان لترسم في تاريخ البشرية والإنسانية صوراً حمراء، وتكتب في سجل التاريخ صفحات الدم المستباح على قارعة الطرقات، لترتكب في حاضرنا أبشع أنواع الإجرام والفتك الذي مرت به الإنسانية، الطائفية سلاح الطائفيين لطالما أشهر سيفاً لتركيع الأعداء الافتراضيين، سلاح الإجرام الطائفي بعد أن نكل بالبشر والحجر، يرتد إلى نحور من رعى ودرس وحرض، ومهما حاول صناع الطائفية أن يتملصوا من رعايتهم للإجرام وأن يلمعوا صورهم، فذلك كله لم يعد ينطلي على أحد، في الزمن الذي يرى العالم ويسمع على الهواء مباشرة جرائم النظام على رؤوس الآمنين، وكيف لأحد أن يصدق ذلك وهو يشاهد كيف تنتشل أشلاء الأطفال من بين ركام المباني المقصوفة بطيران الحرب والتكفير، لن تنطلي الأكاذيب ومكونات الشعب ترى وتسمع قبل غيرها ممارسات التكفير الممنهج وجر البلاد لحروب عبثية ضد الجيران المسلمين، ولا غرابة اليوم إذا ضج أبناء الجنوب من ويلات حرب لا ناقة لهم فيها ولتحمل، سوى أنهم أصبحوا ضحية لمغامرات الصبية العبثية، وفي جنيف تسطر أحرف الهزيمة لحرب الجنون الهستيرية، وكفى