بدأت أولى جولات الحوار والمفاوضات في جنيف وبعد محاولات العرقلة المستمرة والمماطلة، جانب يمثل حلف العدوان المهزوم على أرض اليمن وفي داخله وعلى حدوده، وفي الجانب الآخر وفد ثوار اليمن الذين لم تهزمهم غارات العدوان وتدمير بنيته التحتية، جاء وفد الثوار من بين ركام أضخم حرب جائرة ضد بلد عربي من بلد عربي يعد نفسه جاراً أكبر، جائهم الوفد وفي يديه قبس من شعلة الشعب الثائر الصابر، مشهد الصمود الأسطوري تممه خروج قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، الذي قتل أكثر من مرة على شاشات الكذب والتحريض، خرج السيد الحوثي في يوم المفاوضات الأول ليؤكد أن شعب الصمود والإباء مازال يمتلك زمام المبادرة متوكلاً على الله وعلى إرادة شعب لا تنثني، جائت كلمة السيد الحوثي لتوجه صفعة في وجوه كل من راهنوا على وهن وإنكسار اليمن، جائت الكلمة لتبدد جميع الأوهام التي نسجتها قوى العدوان، ولتركس صورة الثائر المقاوم لقوى العدوان الإجرامية والحاضر بكل قوة في طاولات المفاوضات، دون أن تهتز أو تتراجع قيمه وثوابته المتقومة على قيم العزة والكرامة، ومن تكون هذه قيمه ومبادئه لن يحقق لشعبه سوى ما يعزز روح الكرامة فيه، ولا مكان في اليمن العزيز للخانعين والمتخاذلين..