روسيا / نبأ – إستثنائية وتاريخية، هكذا وصف المراقبون زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى روسيا.
فبعد ستة أشهر على آخر زيارة لوزير الخارجية السابق سعود الفيصل إلى روسيا, توجه بن سلمان إلى موسكو للمشاركة في المنتدى الإقتصادي الدولي في بطرسبورغ.
ويلتقي بن سلمان خلال الزيارة الرئيس فلدمير بوتين وعددا من المسؤولين.
الخبير في العلاقات الروسية السعودية قسطنطين دوداريف, إعتبر أن بن سلمان يشغل مواقع حساسة في أعلى هرم السلطة منها رئاسة لجنة الاقتصاد والتنمية ووزارة الدفاع الأمر الذي يضفي على زيارته الأولى لروسيا أهمية استثنائية.
ملفات عدة ستكون على طاولة البحث الروسية السعودية, فبين النووي الإيراني والأزمات في سوريا واليمن وليبيا, يكمن التوافق على التباعد مع الولايات المتحدة.
إذ أشار دوداريف إلى ارتباط الزيارة بتنشيط العلاقات الروسية السعودية، وخيبة الأمل الخليجية من السياسات الأميركية في المنطقة.
وأكدت المعلومات أن الصفقات العسكرية ستتصدر ملفات الزيارة إذ من المتوقع أن يتم توقيع رزمة صفقات عسكرية بين البلدين؛ تشمل المروحيات ووسائط الدفاع الجوي ومدرعات عسكرية، بقيمة تتراوح بين 4 إلى 6 مليارات دولار.
مصادر روسية كانت قد تحدثت عن رغبة وفد السعودية المشارك في فعاليات منتدى الجيش في موسكو في شراء المنظومة الصاروخية العملياتية-التكتيكية روسية الصنع إسكندر- إ.
إلا أن المصدر إستبعد تنفيذ صفقات في المدى القريب بسبب اعتماد الرياض على الأسلحة والمعدات الأميركية لتجهيز قواتها المسلحة, بالإضافة إلى الخلافات حول الملفات الإقليمية.
وهذا ما يشير إلى ارتباط زيارة بن سلمان بالصفقات المطروحة وإمكانية توقيعها.
اللقاء السعودي الروسي لن يكون عاديا إذا, وما بين إقتصارها على حمل الرسائل إلى الولايات المتحدة من خلال الصفقات العسكرية, أو فتحها لعهد جديد تتوجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه القمة من نتائج.