ما هي الأهمية الإستراتيجية لاستعادة محافظة الجوف؟

السعودية / نبأ – بعيدا من المحادثات السياسية في جنيف, شكلت سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية على مدينة الجوف صدمة إمتدت إلى داخل السعودية.

محافظ الجوف الجديد الشيخ سام بن علي الملاحي زار المحافظة, لأول مرة بعد طرد عناصر تنظيم القاعدة وداعش الإرهابيين من مدينة الحزم مركز المحافظة وتأمين كافة المنشآت الحيوية والحكومية.

الملاحي دعا أبناء الجوف إلى التصالح والتسامح والتعاون بما يحقق أمن المحافظة واستقرارها.

وكان القصف الهيستيري الذي شنته طائرات العدوان السعودي على مدينة الحزم قد كشف عن مخاوف كبيرة لدى النظام السعودي من فقدان أتباعها لمدينة حدودية واستراتيجية مما يجعلها في عرضة لهجمات خطيرة.

وفي مؤشر على خيبة أمل النظام السعودي،إعتبر الأستاذ بجامعة الملك خالد الكاتب عوض القرني, أن سقوط الجوف في يد قوات الحوثي وصالح يستدعي تحقيقا صارما أين ذهب الدعم الذي سلم لمشايخ قبائل زعموا الانشقاق عن صالح.

وكان تنظيم القاعدة قد اعترف أنه يقاتل الجيش واللجان الشعبية في إحدى عشرة جبهة،غير أن الإعلام السعودي يصر على تسميتهم بالمقاومة.

صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نشرت تقريرا أكدت فيه أن لدى أنصار الله القدرة على شن هجمات مميتة داخل الأراضي السعودية بعد سيطرتهم على محافظة الجوف رغم أشهر من القصف السعودي الجوي, وأن ذلك يقوي موقفهم في المفاوضات التي ستجري في جنيف.

واعتبرت الصحيفة أن السيطرة على المدينة من شأنه أن يعطي أنصار الله ورقة مساومة وتفاوض جديدة في محادثات السلام، التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف.

نيويورك تايمز إنتهت إلى أن أنصار الله قادرين كذلك على شن سلسلة من الهجمات المميتة عبر الحدود إلى داخل السعودية.