السعودية/ نبأ- قالت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية ان "زيارة وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى موسكو هذا الأسبوع تهدف إلى بناء جسور مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانب والتأكيد على الدور المحوري التي تلعبه الرياض في منطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى".
وأشارت الصحيفة إلى أن "زيارة الأمير محمد بن سلمان تأتي في غضون توافق أميركي خليجي على ضرورة حث روسيا والضغط عليها في سبيل التخلي عن نظام بشار الأسد في سوريا".
وأضافت الصحيفة أن روسيا تلعب في الوقت الحالي دورا مزدوجا في سوريا فهي من ناحية تدعم الأسد ومن الناحية الأخرى تسعى إلى أن يكون لها تأثير على قوى المعارضة المعتدلة التي تدعم السعودية بعضها، لافتة إلى ان "السرعة التي تجري بها وتيرة المباحثات النووية مع إيران، تجعل لزيارة المسؤول السعودي الرفيع لموسكو بعدا آخر".
وفي نفس السياق، ذكر مصدر في الوفد السعودي المشارك في فعاليات منتدى "الجيش-2015" أن الرياض أبدت اهتماما بشراء المنظومة الصاروخية العملياتية-التكتيكية روسية الصنع "إسكندر-إ"، وفق وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأوضحت الوكالة، أن منظومة "إسكندر-إ" تعد نسخة معدلة من "إسكندر-إم" وتم تطويرها خصيصا للتصدير. وفي عام 2005 كانت موسكو على وشك تنفيذ عقد مع دمشق لتوريد هذه الصواريخ إلى سوريا، لكن بوتين تراجع بعد إجراء مشاورات طويلة مع واشنطن وتل أبيب.
وطورت روسيا طورت منظومات "إسكندر-إم" في التسعينات من القرن الماضي، وبدأ تجهيز الجيش الروسي بها في عام 2006. ويبلغ مداها 500 كيلومتر، ويمكن التحكم بالصواريخ البالستية التي تطلقها المنظومة طوال تحليقها، وهذا ما يجعل اعتراضها بوسائل الدفاع الجوي أمرا صعبا للغاية، كما يمكن استخدام هذه المنظومة لإطلاق صواريخ "إر-500" المجنحة عالية الدقة.