السعودية/ نبأ- ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في مقال للكاتب فرانسيز ويين، انه "مهما فعلت السعودية، تجبن بريطانيا عن مواجهتها"، وذلك بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على حبس المدون رائف بدوي بتهمة إنشاء موقع على الانترنت "لترويج الفكر الحر".
وقال بدوي على موقعه إن "الدول القائمة على الدين تحصر مواطنيها في الدين والخوف".
وكأنما حاولت المحاكم في السعودية اثبات صدق كلامه فحكمت عليه بالسجن عشر سنوات والجلد الف جلدة وغرامة مليون ريال سعودي.
ويقول الكاتب إن وزيرة الشؤون الخارجية البريطانية البارونة "إنلاي" قالت في مجلس اللوردات "علينا أن ندرك أن ما تفعله الحكومة السعودية في هذه الحالة يحظى بتأييد الأغلبية الساحقة للشعب السعودي".
ويستنكر الكاتب تلك الرؤية ويقول إنه تقدم بالسؤال لوزارة الخارجية لمعرفة كيف وصلت الوزارة إلى تلك القناعة، إلا أنه لم يتسلم إي اجابة. ويتساءل: هل هذا حقيقي؟ هل الشعب السعودي متشدد وسادي يشعر بالسعادة لرؤية مدون وهو يُجلد؟
يقول الكاتب إنه لا يجرؤ سعودي، حتى لو كان يكره مسألة الجلد بشدة، أن يعلن ذلك بعد أن يرى ما يحدث لمن يعلن مثل تلك الآراء.
ويذكر الكاتب كيف أن محامي رائف بدوي، واسمه وليد أبو الخير، حُكم عليه بالسجن 15 عاما في يوليو/ تموز الماضي بسبب انتقاده النظام القضائي.
ويشير الكاتب إلى أن أسباب الحكم قالت إن المحامي تسبب في "إثارة الرأي العام"، ويتساءل الكاتب كيف قررت المحكمة ذلك؟ ويقول ربما كانت البارونة "إنلاي" قادرة بخبراتها على مساعدتهم في ذلك. كما جاء في أسباب الحكم أن المحامي تسبب في "استعداء المؤسسات الدولية".
ويقول الكاتب إنه يعتقد أن السعودية قادرة على استعداء العالم دون مساعدة من أحد.