السعودية / نبأ – ذكرت مجلة "شبيغل" الألمانية أن الحكومة الألمانية طلبت توضيحا من المملكة العربية السعودية بشأن احتمالية توريد بنادق ألمانية من طراز (جي 3) إلى اليمن، رغم شروط الترخيص التي تؤكد أن استخدام هذه الأسلحة يجب أن يكون قاصرًا على الجيش السعودي.
ولفتت المجلة في عددها الأسبوع إلى أن أسباب هذا المطلب ترجع إلى ظهور لقطات تلفزيونية في بداية شهر نيسان/أبريل الماضي أظهرت إنزال بنادق من طراز (جي 3) التي تنتجها شركة تصنيع الأسلحة الألمانية "هيكلر وكوخ" من طائرات عسكرية سعودية فوق عدن لدعم ميليشيات مسلحة مناهضة لأنصار الله.
وأوضحت أن المملكة حصلت على تصريح لصناعة بنادق من طراز (جي 3) في عام 1969، وكذلك على تصريح لصناعة بنادق من طراز (جي 36) في عام 2008.
واستدركت المجلة "لكن هذه التصاريح قاصرة على الاستخدام الخاص للجيش السعودي"، مبينة أنه أنه لم يتم تلقي أي رد من جانب الحكومة في الرياض حتى الآن.
وقالت: إنه "مطلع أبريل/نيسان الماضي أظهرت لقطات تلفزيونية الطائرات الحربية السعودية وهي تسقط بنادق هجومية ألمانية من طراز "هيكلر و كوخ" (Heckler & Koch G3) على مدينة عدن لدعم الجماعات المسلحة المناوئة للحوثيين هناك" حسبن تعبيرها.
ووفقا للمجلة فقد طلبت حكومة برلين توضيحا من الرياض حول ماهية هذه البنادق، وهل هي مصنوعة في السعودية بترخيص من الشركة الألمانية.
وذكرت أن السفير الألماني في الرياض بوريس روغه توجه إلى وزارة الخارجية وتحدث مع مسؤولي الوزارة بهذا الشأن، وبعد ذلك بشهر طلبت الخارجية الألمانية إجابة من السفير السعودي في برلين أسامة عبد المجيد شبكشي.
وكانت السعودية حصلت عام 1969 على ترخيص من الشركة الألمانية لتصنيع البنادق الهجومية من طراز G3، وفي عام 2008 أضافت ترخيصا لطراز G36، ولكن الترخيص يشترط أن لا يستخدم تلك الأسلحة سوى الجيش السعودي.
وتعتبر السعودية من أكبر الدول المستوردة للسلاح في العالم، وتقود حاليا عدواناً مسلحاً ضد اليمن بحجة دعم شرعية الرئيس المستقيل عبج ربه منصور هادي.