السعودية / نبأ – كشفت إحدى وثائق "ويكيليكس" حول السعودية يوم الاحد أن المملكة أبدت قلقاً بالغاً من مشروع ثقافي قطري يرمي الى توثيق ورقمنة وترجمة ارشيف وزارة الهند في بريطانيا، وكما كشفت وثيقة سعودية أخرى ان المخابرات المصرية خططت لاغتيال رئيس جنوب السودان، حسبما نقلت وكالة فلسطين حرة.
ووفقا للوكالة، تصنف الوثيقة على أنها "سري وعاجل للأهمية"، وهي صادرة عن دارة الملك عبد العزيز في الرياض، وموجهة الى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ويعود تاريخها الى يوم 10-01-1434 هجري، أي يوم 24 تشرين ثاني2012.
وبحسب الوثيقة فان المشروع الذي يبدي قلق السعودية هو مشروع لمؤسسة قطر بالتعاون مع المكتبة البريطانية، وهو مشروع لرقمنة الوثائق والمخطوطات والخرائط المحفوظة في أرشيف وزارة الهند التابع للمكتبة البريطانية في لندن والمتعلقة بالخليج العربي ونشرها على الانترنت.
وتقول الوثيقة إن "مسألة إخراج الوثائق والمخطوطات على الانترنت فيها من الامور التي بلا شك تحتوي على حساسيات ومعلومات ربما تفهم مضامينها اليوم في سياقات غير صحيحة وتسيء لتاريخ المملكة ودول الخليج العربي، خاصة أن المحتوى الذي سيتم اتاحته يتضمن تقارير سياسية واستخباراتية ومراسلات لا يناسب نشرها للعموم دون تدقيق".
وطلبت دارة الملك عبد العزيز من وزير الخارجية السعودي مخاطبة نظيره القطري وكذلك وزارة الخارجية البريطانية من أجل السماح لسعوديين بالمشاركة في هذا المشروع لضمان أن لا يتم نشر وتسريب أية وثائق لا تناسب المملكة.
وتبين من وثيقة مسربة أخرى عن وزارة الخارجية السعودية، أن المخابرات المصرية خططت بالتعاون مع المخابرات السودانية في الخرطوم لاغتيال رئيس دولة جنوب السودان سيلفاكير، وذلك في إطار الدعم الذي يتلقاه الرئيس السوداني عمر حسن البشير من نظام الانقلاب في مصر برئاسة عبد الفتاح السيسي.
والوثيقة هي عبارة عن برقية بعث بها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الى الملك يكشف فيها أن "السفارة السعودية في الخرطوم أبلغته -أي الفيصل- بأن المخابرات المصرية بعثت بثلاثة من أخطر عناصرها، حيث يتواجدون في حي "جاردن ستي" في الخرطوم، والهدف من إرسالهم للخرطوم هو وضع خطة مشتركة مع المخابرات السودانية لتصفية واغتيال رئيس جنوب السودان السيد/ سيلفاكير ميارديت وبعض أعوانه دون تحديد".
وليس واضحاً من الوثيقة إن كان قد تم إرسالها الى الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان على قيد الحياة، أم الى الملك سلمان الذي تولى الحكم مطلع العام الحالي، حيث تفتقد البرقية الى أي تاريخ أو رقم، وهو ما يرجح أن تكون سرية للغاية، وأن يكون قد تم إتلافها فور قرائتها من قبل الملك لخصوصية وحساسية ما فيها من معلومات.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.