كشف رئيس الاستخبارات السرية البريطانية السابق ريتشارد ديرلوف، ان السعودية لعبت دورا كبيرا في انشاء تنظيم داعش الارهابي وساعدته في السيطرة على مدينة الموصل (شمالي العراق).
وفي محاضرة له بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة البريطاني قال ديرلوف: ان رئيس الاستخبارات السعودية السابق بندر بن سلطان اخبره في وقت سابق ان تصفية الحساب مع الشيعة في المنطقة باتت قريبة.
واضاف، ان كلام بندر ترجم بشكل واضح بتوسع داعش الى العراق، واشار الى ان هذا التوسع ما كان له ان يحدث لولا دعم السعودية للتنظيم.
وأكد ديرلوف أن التمويل الكبير والدائم الذي كان يقدمه "متبرعون" سعوديون وقطريون للجماعات المتشددة كان لابد من أن تكون السلطات في البلدين قد سمحت بتمريره بهذا الشكل، وهي لعبت دورا محوريا في تسهيل سيطرة "داعش" على المناطق السنية من العراق، لأن "هذا الأمر لا يمكن أن يحصل ببساطة، ولا أن يفعله التنظيم من تلقاء نفسه".
وتابع المسؤول الاستخباراتي السابق، أن هذا الأمر يبدو واقعياً منذ إمساك الممولين السعوديين والخليجيين بالقيادات القبلية والطائفية في المحافظات ذات الأغلبية السنية، وسيكون من غير الممكن تعاون هذه القوى مع "داعش" من دون موافقتهم، مؤكداً أن ما حصل "كان مخططا سعوديا منذ البداية".
وقد بدا واضحاً أن الهجوم المنظم والخاطف الذي نفذه التنظيم لم يكن ليتم بهذه الطريقة لولا توفر امكانات مادية كبيرة ومواكبة أمنية فاعلة أدت إلى خلق الثغرات في صفوف القوات العراقية التي انسحبت أو استسلمت.
يذكر ان بندر الذي تولى منصب رئيس الاستخبارات السعودية بين العامين 2012 و2014، وهي الفترة التي استطاع خلالها تنظيم على شكل "القاعدة" السيطرة على المجموعات المسلحة في العراق وسوريا.