الكويت/ وكالات- قررت وزارة الداخلية الكويتية، إيقاف إصدار جوازات السفر الخاصة بـ”غير محددي الجنسية”، ومن يطلق عليهم “البدون”، وذلك ردا على اعتقال عدد منهم بتهمة المشاركة في “تفجير مسجد الإمام الصادق”، الذي راح ضحيته 26 قتيلا وعشرات الجرحى من الطائفة الشيعية.
ونقلت صحف محلية كويتية، الاثنين، عن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية محمد الخالد قوله إنه “أصدر تعليمات بإيقاف إصدار جوازات “البدون” في أعقاب التفجير، مستثنيا من ذلك حالات العلاج في الخارج على نفقة الدولة”.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن الوكيل المساعد لشؤون الجنسية ووثائق السفر اللواء مازن الجراح أصدر أوامر بإغلاق قسم مادة 17 حتى إشعار آخر وأن يتم نقل الموظفين إلى أقسام أخرى على حسب احتياجات مديري الإدارات.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القرار مؤقت، لحين وضع آلية جديدة لصرف الجوازات على أسس جديدة لعدم استغلال هذه الجوازات في غير مصلحة البلاد.
وألقت السلطات الكويتية القبض على السائق الذي أقل انتحاري مسجد الصادق “عبد الرحمن صباح عيدان سعود وهو من مواليد 1989 ومن المقيمين بصورة غير قانونية”، دون أن تشير إلى جنسيته، موضحة أنه عثر عليه مختبئاً بأحد المنازل في منطقة الرقة” في محافظة الأحمدي جنوب الكويت.
وتبنى تنظيم الدولة الهجوم الذي نفذه انتحاري في مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر في العاصمة الكويتية.
وتقدر السلطات الكويتية أن عدد البدون 100 آلف شخص، وتقول السلطات إن 34 ألفا فقط هم الذين يمكن أن يحصلوا على الجنسية وأن الباقين هم من جنسيات أخرى.
ورغم أن البرلمان أيد أكثر من مرة مشاريع حكومية لمنحهم الجنسية إلا أن تنفيذ هذا الإجراء يواجه بطئا شديدا حتى الآن.
وتظاهر في السنتين الماضيتين العديد من هذه الشريحة مرارا للمطالبة بالجنسية الكويتية والحصول على الخدمات العامة.