البحرين / نبأ – داخل جو :وحشية الحكومة في سجن البحرين المركزي.
عنوان التقرير الذي أصدرته كل من منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية و ومركز البحرين لحقوق الإنسان، لتوثيق استمرار التعذيب الممنهج والإساءة التي تمارسها السلطات البحرينية في سجن جو.
التقرير الذي تزامن مع اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب, خلص إلى أن التعذيب النفسي و الجسدي، ومنع الرعاية الطبية، والاكتظاظ الهائل لا يزال يمثل فشلاً منهجياً في نظام السجن في البحرين.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن الأقلية شاركت في الدفاع عن تعرّض بعض السجناء للإهانة، إلا أن السجناء تعرضوا للعقاب بشكل جماعي.
وأوضح التقرير أن شرطة مكافحة الشغب قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع ورصاص الشوزن في العنابر الموصدة من أجل قمع السجناء. كما تعرض السجناء للضرب والإهانة بشكل جماعي, وتم حرمانهم من الطعام لعدة أيام ومُنعوا من الإستحمام لعدة أسابيع.
المدير التنفيذي لمنظمة أميركيون من أجل الديموقراطية وحقوق الإنسان في البحرين حسين عبد الله أكد أن هناك انحدارا جديدا في أوضاع السجناء، مشيرا إلى الاستهداف الممنهج الذي يتعرّض له السجناء.
التقرير قال إن سجن جو يضم العديد من النشطاء السلميين ومنهم المدافع عن حقوق الإنسان ناجي فتيل, والمعلم المحكوم بالإعدام عباس السميع، الذي ضُرِب بشدة حتى فقد بعض أسنانه.
وأكد التقرير أن السلطات البحرينية استهدفت أيضا المواطنين الذين حاولوا توثيق هذه الانتهاكات، حيث اعتقلت الحقوقي البارز نبيل رجب بتهمة إهانة هيئة نظامية بعد أن وثق إصابات ناجمة عن التعذيب في سجن جو ودعا إلى محاكمة المسؤولين المذنبين.
التقرير حمّل حلفاء البحرين الدوليين المسؤولية بسبب فشلهم في الضغط على حكومة البحرين لإنشاء نظام عدالة جنائية شفاف وخاضع للمحاسبة.
وانتهى التقرير إلى الدعوة إلى إجراء تحقيق شامل في رد الشرطة على أعمال الشغب ومحاكمة كل المسؤولين عن التعذيب وسوء المعاملة.