قطر / نبأ – تحول أجيال في التفكير الإستراتيجي القطري.
هكذا وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية التقارب القطري مع السعودية، في تقرير تحت عنوان : قطر تغير مسارها، مشيرة إلى أن حكام قطر يقومون بتعديل سياستهم الخارجية التي وصفتها بالمغامرة.
التقرير اعتبر أن ما قالت بأنه ثورة قطرية؛ ضمنت من خلالها تنفيذ سياساتها، حيث تم الإنفاق ببذخ على الأصدقاء والتأثير في الناس، فيما عدا السعودية، وهذا ما أظهر أنها كانت تحاول تحدي وتطويق الشقيقة الكبرى في الخليج.
ومن بين أكثر الأمور الجوهرية بالنسبة لاستثمارات قطر، بحسب التقرير، هي المنشآت العسكرية الأمريكية في قاعدة العديد الجوية ومعسكر السيلية.
وركزت الاستراتيجية الإقليمية لقطر، في الوقت نفسه، على تعزيز دور الإخوان المسلمين، ما أثار التوترات بينها وبين السعودية، ودول مجلس التعاون التي أعلنت الجماعة إرهابية، وهذا ما أدى إلى أزمة دبلوماسية وسحب للسفراء.
التقرير رأى أن انضمام الملوك الجدد ومنهم الأمير القطري تميم بن حمد والملك السعودي سلمان بن عيد العزيز غير من دينامية العلاقة بين الدول المتنافسة.
وأشار إلى أن الملك سلمان عمل على تأمين المزيد من الوحدة بين دول الخليج، ولا سيما إنهاء الخلاف مع قطر. ما أدى إلى موقف إقليمي أكثر حزماً، كان أفضل مثالاً عليه هو التدخل في اليمن.
إلا أن الصحيفة قالت بأنه من غير الممكن القول أن أيام التنافس القطري-السعودي قد ولت تمامًا.
ورغم أن الدوحة قللت من استثمارها مع جماعة الإخوان المسلمين، وأصبحت الرياض أقل عدائية تجاهها، إلا أن القيادتين لا تنظران اليوم إلى الإسلاميين بنفس الطريقة.
ويمكن القول بحسب الصحيفة، بأن قطر قد خلصت إلى نتيجة مفادها أن التنافس مع السعودية لا طائل منه، ويحتمل أن يكون كارثياً.
التقرير إنتهى إلى أن المشاكل الأمنية المحلية واتجاه طهران وواشنطن إلى إتفاق نووي، دفع قطر إلى توثيق علاقاتها مع حلفائها من دول مجلس التعاون بدلاً من المضي وحدها، والعمل كأنها قوة عظمى مصغرة.