الكويت: منتقدون يقولون أن الحكومة تتجاهل مشكلة أكثر من 130 ألفاً من البدون

الكويت / نبأ – هجوم يوم الجمعة على منطقة الصوابر وضع الكويت على خط المواجهة في خارطة الإرهاب التكفيري الذي يندلع وسط الصراعات الإقليمية القائمة.

يقول كثير من الكويتيين أنهم يأملون أن تواجه الحكومة الكويتية التحدي القائم عبر التعامل مع المشاكل الداخلية والحفاظ على التقاليد المنفتحة.

هناك خشية في أوساط المجتمع المدني الكويتي من أن تغيّر السلطة نهجها بسبب التفجير الإرهابي، لتتبع ذات النهج السلطوي الذي تعتمده السلطات الخليجية الأخرى وخاصة السعودية.

يقول محمد الدلال البرلماني السابق من الحركة الإسلامية الدستورية أن ثمة مخاوف كثيرة حول إجراءات تشديد الأمن وفرض قيود أكبر على الحريات خاصة وأن السلطات أصبحت أقل تسامحا في السنوات الماضية، حيث سجنت مواطنين بسبب تغريدات منتقدة للعائلة الحاكمة لآل الصباح، وبدلت قوانين الانتخاب بطرق يقول منتقدون إنها تصعب على المعارضة الفوز بأغلبية في أي انتخابات.

وعلاوة على ذلك ثمة خشية حقيقية من أن تصبح الحكومة الآن آخر عضو من مجلس التعاون الخليجي تقر اتفاقا أمنيا قد يقيد الحقوق.

ومن جانب آخر وإضافة إلى تمكن تنظيم داعش من اختراق الأنظمة الوقائية في الكويت والهاجس الأمني الذي أثاره ذلك .. فقد زاد القلق من استغلال داعش لمواقع الضعف في المجتمع الكويتي لا سيما مع ما كشفته التحقيقات الأولية عن أشخاص من البدون متورطين مع خلية التفجير.

يقول الدلال أن الدولة الإسلامية ستجد الكثير من الغاضبين بسبب بعض القضايا الاجتماعية معربا عن اعتقاده أن البدون في مقدمة الغاضبين.

ووسط المجتمعات القبلية التي تفتك بالمجتمع الكويتي، صعدت السلفية في البلاد بعدما جاءت من السعودية، وهي سلفية تتمركز بالتقاليد البدوية وبعدم التسامح مع الشيعة. ويُشكل السلفيون في الكويت قو برلمانية قادرة على تحريك الشباب في الشارع ما يثير قلق الليبراليين والشيعة في الكويت.