السعودية / نبأ – أظهرت وثائق الخارجية السعودية المسربة عبر موقع ويكيليكس، غياب اي استراتيجية تقوم عليها السياسة الخارجية السعودية.
كما اكدت الوثائق وجود بيروقراطية شديدة، ومركزية في اتخاذ القرارات، والى ذلك كشفت عن كيفية تدخل المملكة في شؤون الدول الاخرى، وسياستها القائمة على شراء الذمم من خلال الاموال.
الوثائق اكدت ان النظام السعودي لعب دورًا في إثارة القلاقل والاضطرابات في الدول العربية الاخرى، لاسيما في العراق ومصر واليمن ولبنان وسوريا.
كما كشفت كيف أنفق على الاعلام لتحسين صورته، وأظهرت وجود شخصيات من عدة دول عربية كانت تستجدي الاموال من هذا النظام لمصلحتها الخاصة ضد شركائها في الوطن.
هذه التسريبات التي تزامنت مع استمرار العدوان السعودي على اليمن، لاقت رد فعل سعودي رسمي اتسم بالتشدّد، لا سيما بعد تهديد السلطات للمواطنين من مغبة نشر او متابعة المواقع التي تنشر هذه الوثائق، معتبرة انها تأتي في إطار الحرب الإلكترونية القائمة بين الدول.
كما هددت الرياض بأنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لمقاضاة الجهات المسؤولة عن النشر.
بدوره شدد وزير الداخلية ولي العهد محمد بن نايف، على ملاحقة الجهات التي سربت الوثائق، اما الملك سلمان فقد وجه بإرسال مبعوثين إلى المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، واليابان لحث رؤسائها على مساعدة النظام السعودي في مواجهة تداعيات نشر الوثائق السرية.
وفي هذا السياق، قامت السعودية بحجب المواقع التي تحتوي على الوثائق المسربة؛ لتجنب المزيد من الغضب العام.