قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إن "الربيع العربي" وصل إلى دول مجلس التعاون، وأصبح لدى المواطنين في هذه البلدان المزيد من الشجاعة للمطالبة بحقوقهم، مشيرة الى أن التشريعات التي سنت مؤخراً في المملكة السعودية لمكافحة الإرهاب يتم توجيها ضد نشطاء حقوق الإنسان.
ورأت المجلة أن إساءة استخدام مثل هذه التشريعات تثير المخاوف بشأن خطط السعودية، والإمارات التي تعتزم دعوة مجلسها الوطني من عطلته الصيفية لتمرير قانون جديد لمكافحة الإرهاب.
وقالت "إيكونوميست" إنه حتى الكويت، التي تعد أكثر دول مجلس التعاون "ديمقراطية"، اعتقلت الأسبوع الماضي المتظاهرين المطالبين بالإفراج عن النائب السابق مسلم البراك، الذي يواجه اتهامات بالاساءة للقضاء بعد الكشف عن وثائق تظهر تقديم مبالغ كبيرة إلى كبار المسؤولين، بمن فيهم القضاة.
"الربيع العربي" يمر على دول مجلس التعاون
كما تناولت المجلة قيام سلطات البحرين، بمساعدة السعودية بقمع احتجاجات الأغلبية في عام 2011، وطردها مؤخرا لمساعد وزير الخارجية الأميركي الدبلوماسي، توم مالينوسكي، الذي كان في زيارة للمنامة، لاتهامه بالتدخل في شؤون البلاد الداخلية، بعد لقائه قياديين في جمعية الوفاق.
وأشارت إلى أن منظمة "مراسلون بلاد حدود" أكدت اعتقال مدون ساخر بحريني للاشتباه في "التحريض على الكراهية ضد النظام".
كما أشارت الى الحكم الذي أصدره القضاء السعودي مؤخراً بالسجن 15 عاماً بحق الناشط السعودي والمحامي، وليد أبو الخير، بتهم "تشويه سمعة المملكة" و "تأجيج الرأي العام".
وكان أبو الخير قد دافع عن الناشط رائف بدوي، الذي حكم عليه في مايو الماضي بالسجن 10 سنوات، وألف جلدة بسبب إنشاء صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للحديث عن الدين.
وذكرت المجلة أن إدانة الناشطين هي الأحدث في سلسلة إدانات طالت نشطاء لم يفعلوا أكثر من الكلام وإرسال الرسائل.