لن يفلحَ وزراء داخليّة الخليج في اقتلاع الإرهابِ والقضاء على التكفيريين، مهما كثُرت اجتماعاتهم، ولجانهم الأمنيّة. وزارات الداخلية في الخليج غير مؤهّلة لأن تخدم المواطنين، ولا أن تكون راعيةً لمصالحهم وأمنهم واستقرارهم. هذه الوزارات ارتبطت بالقمعِ، وبأسوأ صور الانتهاكات.. ومنْ يُهين المواطنين والنشطاء والمعارضين.. لا يقوى على قهْر الإرهابيين ودحرهم.. والمعركة اليوم لن يفلح في إدارتهم أولئك الذين اعتادوا على إراقة دماء الأبرياء في غرف التعذيب…
المعركة اليوم تبدأ بعودة الحكومات الخليجية إلى شعوبها.. وأن يُصلي كلّ الحكام الخليجيين في صلاةٍ موحّدة مع شعوبهم.. صلاة لا تعرف الرياء ولا النفاق.. صلاة يتوحّد فيها الحاكم والمحكوم، لا فرق بينهم، ولا تمييز، ولا ظلم ولا عدوان.
المعركة ضد الإرهاب تبدأ في النجاح حينما يقتلع حكّام الخليج من رؤوسهم الاستبدادَ، وتوجّه إلى المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية عمليات الإصلاح والتصحيح والمصالحة..
وعدا عن ذلك، فإنّ المواطنين في الخليج سيبقون رهائن للخداع الرسمي، ولمفخّخات الموت الغادر التي يُعدّها الإرهابيون التكفيريون ومنْ وراءهم من مخطّطي الفوضى الحارقة.