إرهابٌ جديدٌ يُطلِّ بوجهه على المنطقةِ الشرقية، مستهدفاً اللّجان الأهليّة التي تطوّع أعضاؤها لحماية البلدات من النفوس التكفيريّة التي تسعى للتسلّل وزرْع إجرامها في الأهالي والمساجد.
حوادث متكرّرة من الاعتداءات تعرّضت لها اللّجان، وسُجّل حتّى الآن اثنان من الضّحايا، أحدهم حالته خطرة. الأهالي لم يتردّدوا في توجيه أصابع الاتهام إلى السلطات الرّسميّة، متّهمين إيّاها بالتّساهل الشّبيه بالتواطؤ مع العناصرِ التكفيريّةِ التي فُتحِت لها الأبوابُ لتدخل إلى المناطق والبلدات وتُطلق النّار ثم تولّي بالفرار.
إضافة إلى التساهل والتواطؤ، فإنّ العجز البنيويّ لدى المملكة في مواجهةِ الإرهاب التكفيريّ، لن يُخفيه أو يُغيّر منه إعلانُها القبضَ على متّهمين في تفجير مسجد الإمام الصادق بالكويت. عجزٌ يظهرُ أوّل ما يظهر في تجنُّب الرياض إبداء أيّ مبادرةٍ حقيقيّةٍ لسدّ المنافذ التي يتفجّر منها الإرهابيون التكفيريون، وليس تلكؤ المملكة عن الاستجابة لمطالب أهالي شهداء الصلاة بإصلاح المناهج التعليمية وإغلاق منابر الفتنة؛ إلا الدليل القاطع على أنّ المملكة أبعد ما تكون عن إجراء مناصحةٍ حقيقيةٍ لقطع دابر التكفير وفتاوى الإرهاب.