“وزارة الإسكان” مقصلة للوزراء في المملكة بسبب الفشل المتراكم


السعودية/ نبأ- الوزير الثالث في أقل من ثلاثة أشهر.. هو نتاج الفشل المتراكم لوزارة الإسكان في المملكة السعودية.

تعيين ماجد الحقيل في الوزارة أثبت أنها أضحت مقصلة للوزراء والمسؤولين بسبب الفشل المتراكم في حل أزمة الإسكان بحسب ما يؤكد المراقبون.

هذا التعيين جاء بعد أقل من شهر على تأجيل إعلان أسماء الدفعة الثانية من مستحقي الدعم لعدم كفاية المباني للدفعة الأولى.

محللون إقتصاديون أكدوا أن الوزارة لم تعد قادرة على إنجاز أي شيء على أرض الواقع حيث إنها لا تملك إستراتيجية للعمل كما أنها تعاني من مشاكل كبيرة لا تؤهلها للقيام بدورها.

وتعد أزمة السكن في البلد الذي يمتلك أكبر احتياطي أجنبي في المنطقة, وأكبر منتج للنفط في العالم من أبرز المشاكل الإقتصادية والإجتماعية التي تعمل الحكومة على حلها منذ خمس سنوات، ولكن دون جدوى.

الأرقام تؤكد أن 70% من المواطنين في المملكة لا يملكون مسكناً من الأصل، وأن أكثر من ثلاثين بالمئة يقطنون مساكن غير صحية وغير لائقة.

وخلال السنوات الماضية لم تنجز وزارة الإسكان سوى 15% من المشروعات المخططة وبما يعادل 13 ألف ونصف وحدة من بين 500 ألف وحدة تم الإعلان عنها رغم توفر 250 مليار ريال ومساحات كبيرة في المملكة.

مراقبون يؤكدن أن مشكلة السعودية لا تكمن في نقص الأموال، أو في نقص الأراضي القابلة للانضمام للحيز العمراني، بل تكمن بحسب الإقتصاديين في إدارة الأزمة من قبل الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة الإسكان.

اقتصاديون يشيرون إلى أسباب أخرى لإستمرار الأزمة ومنها الإرتفاع غير المبرر لأسعار الأراضي وسيطرة عدد من كبار رجال الأعمال بالمملكة على مساحات ضخمة بهدف المضاربة دون وجود ضوابط حكومية تنظم الملكيات.

فشل الوزارة في حل المشاكل رغم الإمكانيات يطرح الأسئلة حول جدوى سياسة التعيين والإعفاء التي يعتمدها الملك, والتي أضحت هروبا من الواقع، كما يقول مراقبون.