السلطات البحرينية تراوح مكانه.. اعتقال رموز المعارضة والهروب إلى الأمام


البحرين/ نبأ- الأسباب الوضع الصحي، هذه هي معذرة السلطات البحرينية، للإفراج عن الناشط الحقوقي نبيل رجب.

حجة واهية، قدمتها المنامة، كما لم يكن مقنعاً ولا مبرراً إعتقال رجب والمئات من أخوته سجناء الرأي وحرية التعبير، لم يكن كذلك الإفراج عن رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان للمعلن من أسباب من جانب النظام.

بحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، فإن الإفراج عن نبيل رجب تم استناداً إلى عفو ملكي. عفو إذا ما كان يلحظ حالة المعتقلين السياسيين الصحية كان أولى به أن يطال عبدالجليل السنكيس، المقعد نتيجة الإصابة بالشلل والذي تجاوز اليوم المئة في إضرابه المتواصل عن الطعام داخل معتقله.

عودة إلى بضعة أيام للوراء، حين تبنى البرلمان الأوروبي قراراً عاجلاً بحق البحرين، وجه فيه الدعوة إلى إسقاط التهم والإفراج الفوري غير المشروط عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين السياسيين، وعلى الأخص كل من الشيخ علي سلمان ونبيل رجب.

ربما شكل بيان البرلمان الأوروبي وفق بعض المراقبين، دافعاً رئيسياً لإبداء النظام البحريني تجاوباً أمام المطالب الغربية، فيتحرك الملك ويصدر عفواً عن نبيل رجب، في الوقت الذي تعيد فيه السلطات اعتقال القيادي المعارض إبراهيم شريف.

لا إشارات إيجابية في قرار الإفراج عن الناشط نبيل رجب إذاً، سياسة تلميع الصورة يتقنها هذا النظام في كل لحظة تنجح فيه مجموعات الضغط الحقوقية، بانتزاع قرار من المنظمات السياسية والحقوقية الدولية، لعبة إعتاد عليها دون أن ينجح في إدراك أن الحل لا يمكن أن يأتي إلا بإرضاء شعبه والتحاور مع مواطنيه ومصالحتهم.