السعودية / نبأ – قال عبدالله المعلمي، سفير المملكة العربية السعودية إلى الأمم المتحدة، إن بلاده تنظر إلى سلوك إيران بعد الاتفاق على برنامجها النووي مع دول 5+1، لافتا إلى أنه يأمل بأن تستخدم طهران هذا الاتفاق كصفحة جديدة إقليميا ودوليا.
وقال المعلمي في مقابلة مع CNN أنّ السعودية تقدّر تطمينات أميركا التي قدمت لهم، قائلاً: "نحن نقبل بها في الوقت الحالي كقاعدة يبنى عليها أن هذا الاتفاق معقول، المهم من وجهة نظرنا هو كيف سيكون سلوك إيران في المرحلة التي تلي الاتفاق".
وإعتبر أنّ اتخاذ إيران منهج معتدل وأن تسوي علاقاتها مع المجتمع الدولي في الوقت الذي لا تزال تواجه صعوبات في العلاقات التي تجمعها بجيرانها، أمراً غريبا وغير مرغوب، حسب تعبيره.
وإتهم المعلمي إيران باحتلال جزر الإمارات الثلاث والتدخل في الشؤون الداخلية لليمن وسوريا ولبنان والعراق وغيرها..، وحول الاتهامات المقابلة بأن السعودية هي من يغذي الصراعات الطائفية في المنقطة، قال المعلمي: "السعودية لم تبدأ أي من هذه الصراعات، لم نبدأ التدخل في العراق ولم نبدأ الصراع في اليمن وفي كل هذه المناطق نحن تفاعلنا مع تطورات الأحداث وبناء على طلب من الحكومة الشرعية في اليمن وطلبها المساعدة".
وحول الموقف الإسرائيلي المعارض بشدة لهذا الاتفاق وتماشيه مع الموقف السعودي، قال المعلمي: "نحن لا نتحدث عن الموقف الإسرائيلي وبالطبع لا نريد لإسرائيل أن تتحدث بالنيابة عنا، فلدينا آرائنا الخاصة وقد أصدرنا بيانا فيها.. ويبدو لي بأن كل ما تهتم له إسرائيل هو تشتيت الاهتمام عن برنامجها النووي واحتلالها المستمر للأراضي الفلسطينية من خلال الحصار المستمر لغزة.. ولا آخذ اعتراضها هذا بجدية كبيرة."