الولايات المتحدة / نبأ – رد أحد كبار المستشارين في إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على ما جاء في رسالة الأمير "بندر"، واصفا إياها بأنها "مثيرة جدا".
وتساءل المستشار الأمريكي قائلا: "إن ما يشوب نصيحة بندر أنها لا توضح لماذا يرى الأمير أن الاتفاقية النووية مع إيران ليست جيدة".
وأضاف: "لا أتفق مع الرأي القائل إن أوباما يتحمل وزر ما يجري في العراق وسوريا واليمن، بل على العكس من ذلك، فثمة لاعبين آخرين ساهموا في تعقيد الأوضاع هناك".
كما اتهم المستشار الأمير "بندر" بأنه متعاطف مع الحزب الجمهوري بقوله "الأمير بندر قادم من زمن آخر ومن عالم آخر، ولا شك في أنه متعاطف مع حزب سياسي آخر في الولايات المتحدة .. أعني ذاك الحزب الذي يبدأ اسمه بحرف الـ "جيم"".
وكان الأمير "بندر بن سلطان"، شن قبل أيام، هجوما على الاتفاق النووي الذي عقدته مجموعة القوى الست الكبرى مع إيران، منتقدا موافقة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على هذه الصفقة.
وقال الأمير السعودي، في مقال باللغة الإنجليزية، في صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية، إن "أوباما اتخذ قراره بالمضي قدما في الصفقة النووية مع إيران وهو مدرك تمام الإدراك أن التحليل الاستراتيجي لسياسته الخارجية، والمعلومات الاستخبارية لم تتنبأ جميعها بالتوصل إلى نتيجة الاتفاق النووي نفسها مع كوريا الشمالية فحسب، بل تنبأت بما هو اسوأ".
وأضاف: "إلى جانب حصول إيران على مليارات من الدولارات، فالفوضى ستسود الشرق الأوسط، الذي تعيش دوله حالة من عدم الاستقرار، تلعب فيها إيران دورا أساسيا".
وأكد الأمير السعودي أنه الآن "أكثر اقتناعا من أي وقت مضى بأن صديقي العزيز، الثعلب القديم هنري كيسنجر، كان مصيبا حين قال إنه على أعداء أمريكا أن يخشوا أمريكا، لكن على أصدقائها أن يخشوها أكثر".
ووافق مجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي على الاتفاق في وقت سابق اليوم، فيما حصل الكونغرس الأميركي على نسخة من الاتفاق النووي الأحد، وأمامه 60 يوما بدءً من اليوم لاتخاذ قرار بشأن الموافقة أو رفض الاتفاق.