اليمن / نبأ – يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني العقيد عبد الحكيم القحفة أن مخطط السيطرة على مثلث "عدن – لحج – باب المندب"، هو مخطط سعودي أمريكي، في محاولة لايجاد منطقة استراتيجية لتنظيم "داعش" الارهابي".
وأكد في حديث صحافي أن "المعركة التي تدور حالياً في محافظة إب هي المعركة الاستراتيجية، فمن يسيطر على هذه المحافظة ذات البعد الاستراتيجي والميداني واللوجستي المهم، يسيطر على عدن"، حسبما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عنه.
وختم الخبير القحفة قائلاً: "على الرغم من أن اليمن أصبحت أرضا مباحة والكل تخلى عنها، ورغم المحاولات الحثيثة لتحويل هذه الحرب الى حرب طائفية. الا أن معركة عدن لن تطول، ومن الصعب على السعودية أن تتمكن من التمسك بما حققته، وبالتالي، فبالارادة والتنسيق قادرون على أن نسقط كل المشاريع التي تواجه اليمن".
ماذا تشكّل معركة السيطرة على قاعدة العند في لحج؟ وهل يسعى التحالف السعودي لتسجيل إنجاز ميداني في الجنوب يمنحه أوراقاً في المفاوضات؟
يشهد محيط قاعدة العند العسكرية الإستراتيجية في لحج معارك عنيفة بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة، وبين قوات الرئيس الفاقد للشرعية والهارب عبد ربه منصور هادي مدعومة بالتحالف الذي تقوده المملكة السعودية من جهة أخرى.
وقاعدة العند العسكرية هي القاعدة الأهم في الجنوب وأكبر موقع عسكري واستراتيجي هناك. والتي تبلغ مساحتها 12 كيلومتراً تعتبر مفتاح السيطرة على محافظات جنوب اليمن وهي تقع على بعد ما يقارب الـ20 كيلومترا من شمال مدينة الحوطة عاصمة المحافظة، كما تقع شمالي عدن بنحو 40 كيلومترا.
واستهدفت طائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية بشكل مكثف القاعدة التي يسيطر عليها الجيش اليمني واللجان الشعبية حتى الساعة، فيما تركز القوات الموالية لهادي هجماتها على محيط القاعدة في محاولة لإنتزاع السيطرة عليها. وتؤكد الأخبار من لحج أن الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنا من صد هجوم شنه أنصار منصور هادي من عدة جبهات في محيط قاعدة العند.
وتفيد معلومات أن عدداً من المهاجمين هم من عناصر تنظيم القاعدة وقد قتل عدد منهم في الاشتباكات العنيفة في محيط القاعدة العسكرية، وفقا للوكالة.