السعودية / نبأ – إلى التجميد، تتجه العلاقات المصرية السعودية رغم التجميل الذي حاولت زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى الرياض وضعه، بحسب ما يؤكد المراقبون.
الزيارة الإستكشافية لحقيقة الموقف السعودي، كما وصفها مصدر دبلوماسي, لم تنجح في إخفاء التوتر شبه العلني والذي يتمحور حول عدد من الملفات إقليمية بين البلدين.
مصدر دبلوماسي اعتبر أن هناك ثوابت لا يمكن تجاوزها في العلاقات السعودية المصرية، وقد كرست التطورات الاقليمية هذا الوضع القائم, حيث تأكد لدى المملكة أن لا بديل لمصر في ظل سعيها لإقامة تحالف تقوده ضد إيران.
مصدر دبلوماسي أشار إلى أن زيارة شكري إلى المملكة أتت بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد أيام من زيارة وفد من حركة حماس بقيادة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل إلى المملكة.
وأشار المصدر إلى أن تأكيد المصادر السعودية بأن زيارة مشعل أتت في إطار أداء مناسك العمرة لا يلغي أهميتها في إطار فتح المملكة نافذة الإخوان المسلمين ردا على الإتفاق النووي الإيراني.
الخبير في العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات سعيد اللاوندي، رأى أن السعودية تعيش موقفا متناقضا، حيث إنها ضد الإخوان في مصر ومعهم في سوريا واليمن، مشيرا إلى أن تبسيط زيارة مشعل إلى السعودية لا يخفي الخلافات مع مصر والهواجس المصرية من استعمال المملكة للإخوان.
وفي المقابل صدرت تصريحات غير مسبوقة من القاهرة في أعقاب الاتفاق النووي الإيراني مفادها أنها مستعدة للانفتاح على إيران في قضايا مثل محاربة الإرهاب والتطرف والتكفير والطائفية.
وتؤكد هذه الدعوات أن مصر لن تكون رأس حربة في حرب إقليمية أو في تقسيم طائفي للمنطقة, وأن زيارة وزير الخارجية إلى الرياض لم تخفِ عمق الخلافات بين الجانبين.