طالَ الزّمانُ أو قصُر؛ فالمملكةُ ستضطرُّ لتغييرِ سياستها في الداخل والخارج.
ومنْ يقولُ أنّ استدارةَ الرّياضِ تتطلبُ وقتاً بحجم قارّةٍ؛ عليه أن يعودَ إلى التصريحاتِ الرّسمية للمملكةِ إزاء الملفاتِ الإقليمية قبل أعوامٍ قليلةٍ، ويرجعَ مرة أخرى إلى تصريحاتها اليوم؛ ليعرفَ أنّ الاستدارةَ لا تتطلّب أكثر من هزّةٍ قد تأتي في لحظاتٍ لتصبّ المملكةُ طريقَها في اتجاهاتٍ لم تخطر على بال..
المستنقعُ اليمنيّ هو السّرُ الدّفينُ الذي ستتكوّن فيه ومنه خريطةُ الرياض الجديدة. هذا المستنقعُ الورطةُ سيفرضُ على الرياضِ أن تنزعَ جلْدها رويداً رويداً، حتّى تبدو كائناً جديداً.
ولأنّ اليمنَ كانت ولازالت تُعاني من التهميشِ والتّعالي الخليجي؛ فإنّها ستُثبت للخليجيين ولغيرهم بأنّ مسارات التّحولِ الكبرى وإخراسِ المدافع الموجّهةِ إلى الشّعوبِ.. لن تكتمل صورتها إلا من هذه الأرضِ المباركةِ التي تزخرُ بالتّاريخ والحكمةِ والعزّة.. وليس على المشكّكين إلا الانتظارُ قليلاً.. ومتابعةُ تطوّراتِ الأيامِ المقبلة…