السعودية / نبأ – قال الناشط الحقوقي يحيى عسيري – رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان بالسعودية – تعقيباً على حادث تفجير مسجد قوات الطواريء في مدينة أبها في عسير جنوب الممكلة، أنّ الوطن "يحترق ويتجه للهاوية، وأنصاف الحلول والحلول القمعية لا تنتج إلا مزيد من التأزم".
وفي حديث مع موقع "شؤون خليجية"، طالب عسيري العقلاء برفض فكرة التغلب والقمع لإنقاذ الوطن وقطع الطريق على العنف المتصاعد قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أن فكر "لا أوريكم إلا ما أرى" الذي تنتهجه الجماعات المتطرفة هو بضاعة السلطة، يتوارثونه بينهم.
وقال: "لو أدركت ذلك السلطة وأرادت حل جذري لقضايا العنف فالحل الحقيقي هو إعطاء الناس حقوقهم والسماح بحرية التعبير، بحرية التعبير يصبح فضاء الحوار رحب وينتج مجتمع صحي وقادر على مقاومة أفكار العنف".
وأضاف "عسيري": "بإعطاء المجتمع حقوقه يصبح المواطن شريك في بناء وطنه ويستطيع المشاركة دون اللجوء إلى الفكرة السيئة التي تحرم كل مطالب التغيير السلمي وتعتبرها خروج، وتجيز التغلب وتعتبر المتغلب ولي شرعي يجب طاعته!".
وأكد أن "فكرة البقاء للأقوى هي فكرة رجعية مناهضة لفكرة المشاركة، إذا تخلت عنها السلطة استطاع المجتمع مقاومتها لدى الجماعات المتطرفة".