السعودية / نبأ – تحت اسم التوسعة وراحة الحجيج، تواصل السلطات السعودية هدم الاثار الاسلامية في مكة المكرمة والمدنية المنورة. التراث الاسلامي تتم ازالته بشكل ممنهج من منطقة الحجاز.
وتكشف مصادر في المدينة لصحيفة الاخبار اللبنانية أن مشروع التوسعة الاخير سيجرف مساجد وآبار ومواقع تاريخية تعود إلى عهد النبي محمد عليه السلام في المدينة.
التوسعة الجديدة ستكون الأكبر منذ استيلاء ال سعود على الحكم في الجزيرة العربية، وتقول المعلومات إن المشروع يستهدف هدم عدد من المساجد في محيط المسجد النبوي، وهي المساجد السبعة الشهيرة، والتي ترتبط بأحداث بارزة في التاريخ الإسلامي.
هذه المساجد هي مسجد السجدة، ومسجد علي بن أبي طالب ومسجدي أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب اضافة الى مسجد الغمامة ومسجد الإجابة ومسجد السبق.
الهدم سيطال ايضا سقيفة بني ساعد وبئر بضاعة شمال غرب المسجد النبوي،إضافة إلى موقع مبرك ناقة النبي الواقع شرق مقبرة البقيع.
أما مسجد قباء فسيبقى بأركانه وأساساته الحالية، لكن معالم كثيرة ستتغير حوله وفي ساحاته، فيما سيطال التجريف عدة مزارع للنخيل تقع في الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية للحرم.
غلى ذلك عمل ال سعود على نسف جغرافية مكة من خلال هدم جبالها وتلالها، وقبل اعوام نسفوا جبل الكعبة التاريخي، وجبل خليفة بالكامل، وأقاموا مكانه فندقاً جديداً من طراز خمس نجوم وغيرهما من الجبال.
من جانب آخر يحمل مشروع التوسعة أو التهديم للتراث الاسلامي اثارا سلبية على السكان الاصليين للمنطقة الذين تجبرهم السلطات على تسليم املاكهم، وهناك من اضطر لتسليم بيته واراضيه ولم يتم تعويضه مادياً.
كذلك تحت ستار التوسعة، تجري حملة منظمة لنهب المال العام، حيث يسيطر امراء ال سعود على الاراضي والفنادق الخمس نجوم التي يتم بناؤها بالقرب من الحرم المكي.