الزّهايمر يضرب المملكةَ في كلّ مفاصلها. مرضٌ ينخر سياستها، بعد أن هيمن على العرشِ الذي يتجاذب عليه الأمراءُ ويتصارعون.
أمراضُ المملكةِ لا تقف عند السّياسة، أو عند حدود العقل المغلق الذي يهيمن على مؤسّستها الدّينيّة. فسياستها الاقتصاديّة بدأت تصل إلى منعطفٍ جديدٍ من المآزق. وهو أمرٌ يعني أنّ حلفاءَها وأتباعَها في الخارج سيصلُهم الوجع، لتبدأ مرحلة الانسداد الإستراتيجيّ للمملكة.
للهروبِ من هذا الواقع.. تعمل الرياض وأياديها في دول الخليج على تحريك لعبةِ الخلايا، وتحريك الماكينة الإعلاميّة من أجل توجيه الاتهامات الجاهزة إلى هذا الطّرفِ أو ذاك، أملاً في تشتيت الانتباه عن العقل الدّاعشي الذي يُعلن عن نفسه كلّ يوم في المملكة، ومن غير حياءٍ أو تورية…
هي سياسة لا تُجدي اليوم.. فالمشهدُ بات مكشوفاً على كاملِ الأمراض السعودية والخليجيّة.. ولن ينفعَ معها الإهمالُ ولا الهروب.. والحلّ الوحيد هو علاجُها علاجاً جذريّاً.. وفي ذلك فليتنافس الأمراءُ المتصارعون إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا…