سوريا / نبأ – هل تبخرت التسوية وعادت الأمور إلى مربعها الأول؟ الإجابة بالإثبات ربما تكون مبكرة، على الرغم من أن تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في موسكو، بددت ما ساد مؤخراً من أجواء التفاؤل بشأن الأزمة السورية، منذ الإعلان عن لقاء مملوك – بن سلمان.
تصريحات رفضت دمشق أن تمر دون رد قاس تولاه وزير الإعلام في الحكومة السورية عمران الزعبي.
اللافت في حديث الوزير السوري إلى قناة الإخبارية السورية، كان نفيه لحدوث اللقاء في الرياض، بين مدير مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي المملوك ووزير الدفاع السعودي ولي ولي العهد محمد بن سلمان.
في المقابل تشير معلومات نقلتها وسائل إعلام روسية عن مصدر دبلوماسي، إلى ما يشي بأن الطبخة الروسية لم تفسد تماماً بقدر ما عكرت صفوها بعض العراقيل في مقدمها تسريب لقاء المملوك-بن سلمان الذي أزعج الرياض، فأطاح بمسعى روسي لجمع وزيري خارجية إيران والسعودية في موسكو.
يمكن الإستنتاج مما تقدم أن الجبير أصر في زيارته إلى موسكو على معزوفة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد ، ضمن حسابات مراعاة بعض الحلفاء. حسابات لا تعني بالضرورة إجهاض التسوية، بقدر ما قد تتسبب لها بالتعقيد والتأخير.