السعودية / نبأ – إتسم الصراع بين أفراد الأسرة السعودية على الحكم، بطابع الحدية والدموية منذ تاريخها الأول، وهذا ما يشير إليه موقع أخبار "AWD" في تقرير يشرح سمة الصراع الحالية، فبعد وفاة قائد القوات الجوية بشكل مشبوه، وإعلان وفاة سعود الفيصل بعد أيام من تأكيد الأطباء صحته، بالإضافة إلى اختفاء ممرضة الفيصل الخاصة عقب إعلان وفاته، توقع الموقع أن يتخذ صراع الأجنحة طابع دموي بين أمراء آل سعود.
وقالت مصادر مطلعة مرتبطة بالعائلة الحاكمة، للصحيفة، أنّ تعيين محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً ولي العهد جاء بعد تصويت 36 أميراً، وكانت نتيجتها 28 صوتاً مؤيداً، و6 أصوات ضد، فيما امتنع 3 عن التصويت، مشيراً إلى أنّ المملكة شهدت إنقلاب هاديء مع تعيين الملك سلمان.
وحول طبيعة المجلس وعملية التصويت، أشارت الصحيفة إلى أنّ مجلس العائلة المالكة (بحسب تعبيرها)، تم تشكيله في عام 1983 حيث أوصى بها الملك خالد لتحديد الخلافة المستقبلية لعرش المملكة وولي العهد أيضا، ويتكون المجلس من أبناء الملك عبد العزيز، وفي حالة وفاتهم، يصوت الإبن الأكبر نيابة عن والده. ويمكن لـ36 من الأمراء التصويت في هذا المجلس حالياً.
وأشارت المصادر القريبة من العائلة، إلى أنّ وفاة الملك سلمان ينقل الحكم عملياً إلى أبنائه (ذريته). هذا في حين أن 10 من أبناء عبد العزيز على قيد الحياة، خصوصا مقرن وأحمد بن عبد العزيز.
وذكرت "AWD" أنّ فهد بن عبدالرحمن وأحمد بن عبدالعزيز، وهم أخوة من نفس الأم، صوتا بـ"لا" لإختيار محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، كما أنّ طلال بن عبدالعزيز، يعتبر اختيار بن سلمان لهذا المنصب المستحدث، (ثالث رجل في الدولة) مخالفة لمبدأ القانون الإسلامي، باعتبار أنّ ولي العهد لا يزال على قيد الحياة، ووفقاً للصحيفة، فإنّ هذا المنصب كان بداية الصراع الحديث على السلطة بين أبناء عبدالعزيز وأحفاده.