السعودية / نبأ – بدأ العام الدراسي الجديد في السعودية، ورغم كل الأحداث التي شهدها العام الماضي من تفجيرات ارهابية، الا ان شيئا لم يحدث لناحية الذهاب نحو حل جذري لمشكلة التكفير الموجود في المناهج الدراسية.
التكفير بقي، رغم المناشدات العديدة التي وجهها مثقفون وعلماء ورجال دين الى المسؤولين واصحاب السلطة، لكن من في أيديهم الامر صموا اذانهم عن كل النداءات.
وكان العام الدراسي بدأ مع نقص في بعض الكتب، اذ وجهت إدارة التعليم بمنطقة الرياض، مديري المدارس التابعة لها بطباعة بعض المناهج الدراسية التي تأخر وصولها من المطابع، من إيرادات المقاصف المدرسية.
هذا وكانت وزارة التعليم، كلفت إدارات المناطق والمحافظات المختلفة، بتحميل المقررات الدراسية من موقعها الإلكتروني على أقراص إلكترونية وتوزيعها على الطلاب، ضمن خطة الوزارة لتلافي أي تأخير في تسليم الكتب للطلاب والطالبات هذا العام.
وقبيل بداية العام الدراسي خرجت مطالبات بأنسنة المناهج الدراسية، ونشط وسم بعنوان أنسنة المناهج حيث أعرب المشاركون فيه عن أملهم في إخراج تراث محمد بن عبد الوهاب من الكتب، حيث ان بقاء افكاره تؤدي لنشوء اجيال داعشية بامتياز.
كما اكد مغردون انه لا يمكن لمن يتربى على التكفير ونبذ المخالف له دينيا وفكريا أن ينشئ أجيال مسالمة ترغب بالبناء ، فيما اعتبر اخرون ان التطرف لن يختفي من البلاد حتى تدريس مادة التعايش لتعلم الاجيال الصاعدة ثقافة التعايش مع المخالف لهم دينيا وفكريا.
تجدر الاشارة الى ان تنظيم داعش يقوم بتدريس كتاب التوحيد الذي كتبه محمد بن عبد الوهاب في المناطق التي يسيطر عليها، وهذا الكتاب معتمد ايضا من قبل مشايخ المملكة الذين يرون في بن عبد الوهاب اماما وملهما روحيا لهم.