السعودية / نبأ – خدعة في العلن..هكذا وصف الناشط السياسي فؤاد إبراهيم الإنتخابات البلدية في المملكة السعودية, معتبرا أن المصيبة تكمن في حال كان النظام في المملكة يتوهّم أنّ المواطنين بالفعل يؤمنون بجدّية هذه الانتخابات وفاعليتها.
إبراهيم عدد المراحل التي استخدمت فيها السلطات ما يصفها بخديعة الانتخابات, مشيرا إلى إطلاق الملك سعود وعدا بالإصلاح في العام 1962، كما أعلن الملك الأسبق فهد ما عُرفت بالأنظمة الثلاثة في العام 1992, وأشار إبراهيم إلى تصريحاتٍ للملك السابق عبد الله حول الإصلاح في العام 2007 وقال فيها بأنّ الإصلاح قد يستغرق ثلاثين.
في الظرف الراهن، يؤكّد إبراهيم بأن الملك سلمان وأخوته السديريين لا يؤمنون بالإصلاح, مشيرا إلى أن وجوهاً معروفة في النظام السعودي عمدت إلى استبدال كلمة الإصلاح بكلمةٍ أخرى، وهي “تطوير” في إشارة إلى الموقف السلبي من النظام إزاء كلّ ما له صلة بالإصلاح، ولو على مستوى المصطلح.
وتساءل إبراهيم كيف يرجى من الملك سلمان الذي لا يؤمن بحقوق المرأة ويكره الديمقراطية, أن يدعم أي مبادرة للإصلاح.
وبشأن الانتخابات البلدية، أوضح إبراهيم أن الانتخابات السابقة ووجهت بحملة ناجحة لماطعتها، واستطاعت المقاطعة أن تُظهر الانتخابات آنذاك بأنها مجرد “فضيحة” يُراد التسويق لها بعناوين أخرى.
أما اليوم، فليتقي إبراهيم مع الدعوات التي أطلقها نشطاء ومواطنون لمقاطعة الانتخابات، التي ليقت أوصافا عديدة من جانب هذه الأوساط، حيث قيل بأنها “مهزلة” ومسرحية للتغطية على القمع السياسي القائم.
وكان حزب الأمة السعودي دعا لمقاطعة الانتخابات، وأكد أنها خدعة رسمية يُراد بها صرف النظر عن الإصلاح السياسي في البلاد.