مقدمة المسائية | اقتحام مواقع ومقابر آليات ومقتل وفرار جنود.. والصور تحكي المزيد

مشهديّةُ اليمنِ باتت اليوم محاذيةً لمرحلةِ ما بعد الصّبرِ الإستراتيجيّ.

في مقابلِ الدّمارِ الذي يُنزِله الطيرانُ الحربيّ السعوديّ على المدنيين والمنشآت المدنيّةِ، وفي الوقتِ الذي تصنعُ فيه السّعوديّةُ وحلفاؤها قصّةً كاملةً لجرائمِ الحربِ؛ فإنّ اليمنيين يُنجِزوا اليوم تقدُّماً في حكايةِ الرّدعِ الشّريفة… ردْعٌ حوَّل الطائراتِ والمدرّعاتِ إلى هياكلَ عظميةٍ تُساقُ إلى المقابرِ التي بدأت تتّسع لمئات الآليّات ولأكثر من ثلاثين جنديّاً سعوديّاً وعشرات من الجُند الإماراتيين…

اليمنيون تركوا للصّورِ حكايةَ قصّتهم المنيرة.. اقتحامُ المواقع العسكريّةِ.. ومقابرُ المدرّعاتِ.. وفرارُ الجنودِ.. هي وقائعُ موثّقةٌ وسيأتي الوقت لكشفِ المزيدِ منها.. وحين يختار اليمنيّون أن يوسِّعوا الدّائرةَ، فإنهم يُنذرون المدنيين في الأراضي السعوديّة، فالحربُ عند حكماءِ العربِ.. ليست غدْراً ولا قتْلاً للأبرياء…
أما العدوانُ السعوديّ… فلم يُنجِز غيرَ الجرائمِ التي وثّقتها كبرى المنظمات.. والحصيلةُ: مجاعةٌ ومُدنٌ منكوبةٌ وشعبٌ مُحاصَرٌ ومهدَّدٌ بالإعدامِ الجماعيّ.. وبين هذه الصّورةِ وتلك.. تُصبح المشهديّةُ واضحةً بين الغزاةِ.. وبين أصلُ العربِ ودُرْعهم الشريف…