السعودية / نبأ – أشار تقرير في صحيفة "AWD" إلى فشل الإستراتيجية السعودية، وفقاً لوثائق نشرتها ويكيلكس، وقد فنّد الموقع سياسات المملكة الخطيرة في خطوات عمدتها لتحقيق مكاسب، انقلبت نتائجها عليها.
وأشار التقرير أولاً، إلى مضي المملكة لسنوات في دفع المليارات من الدولارات على مشاريع أُريد منها الحد من النفوذ الإيراني، وتقويض الفكر الإسلامي والشيعي المعتدل في العالم من خلال بناء المساجد والمراكز الثقافية لتصدير إيديولوجيتها الوهابية وانتشاره في الدول الإسلامية وأوروبا، مشيراً إلى "رشوة" دول عربية وغير عربية اسلامية لتمرير هذه المؤسسات حسب تعبيره (مثل تونس ومصر والمغرب والسودان وتركيا وأذربيجان وطاجيكستان، الخ).
ثانياً، رأى التقرير إلى أنّ السعوديين تقدموا بكل الوسائل (السلطة والمال والتآمر) ضد إيران ولكن أفعالهم غير الحكيمة وعداء المملكة تجاه الجمهورية الإسلامية قد تسبب بفوضى، لم تمكّن السنّة المعتدلين من السيطرة على تكفيريين (السنة المتطرفين).
ثالثاًُ، اعتبر أنّ انتصار حزب الله وحماس التي تدعمها إيران ضد كيان اللعدو الإسرائيلي كان بداية هزيمة السعودية بين أهل السنة.
ولفت رابعاً، إلى أنّ محاولات فصل سوريا على الجمهورية الإسلامية فشلت، حيث فشل رفيق الحريري في لبنان، وأردوغان في تركيا، وإياد علاوي في العراق، وحمد بن خليفة في قطر، والملك عبد الله في السعودية من تحقيق هذا الهدف على مدى خمس سنوات، علاوة على ذلك، تم إزالة الحريري في بيروت وعلاوي في العراق من المشهد السياسي.
خامساً، أشار التقرير إلى تزعزع علاقة المملكة بالولايات المتحدة، التي أحاطتها شكوك جدية حول أهمية هذه العلاقة، وحول دور المملكة المؤثر في السياسة الإقليمية.
سادساً، وربما في محاولة رد الإعتبار أمام حلفاءها، دخلت في حرب على اليمن، فشلت فيها، ما فاقم ضعفها وجعل حجمها مكشوفاً.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.