السعودية / نبأ – عن معاناته في أروقة السجون السعودية, تحدث المعتقل السوداني السابق حمد النيل أبوكساوي.
في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة, أشار أبو كساوي إلى أنه اعتقل في العام 2004 , خلال دخوله إلى طائرة متوجهة من سوريا إلى السعودية بهدف العمرة.
أبو كساوي الذي عرض على التحقيق بعد ثلاثة أيام من الإعتقال, تعرض لكافة أنواع التعذيب لمدة شهر, إدعى فيها المحققون أنه زور جواز سفره بداية ثم توالت التهم , وبقي في السجن لتسع سنوات.
وأشار إلى أن المعاناة القصوى التي عاشها كانت في أول سبعة أشهر حيث أن أهله كانوا يجهلون مصيره, وقوبلت مطالباته بالتواصل معهم ومع المحامي قوبلت بالتعذيب والسجن الإنفرادي.
وبعد تسع سنوات من الإعتقال عُرض أبوكساوي على المحكمة بعد سلسلة تحركات بها قام أهله أمام السفارة السعودية في الخرطوم.
ورغم أن هذه التحركات قوبلت بالمعاملة السيئة من قبل الحكومة السودانية, إلا أنها أثمرت بالتوازي مع جهود المنظمات الدولية في تقديمه إلى المحاكمة حيث أعلن القاضي براءته.
معاناة أبو كساوي لم تنته مع إعلان البراءة حيث منعه القضاء من مغادرة المملكة بإنتظار حكم الإستئناف وبعد سنة من الإنتظار أعلن الحكم تصديق البراءة.
رغم ذلك رفضت الحكومة السعودية أن يعود إلى بلاده, ما دفعه إلى التوجه إلى القنصلية السودانية والإعتصام فيها عشرة أيام إلى أن اعيد إلى بلاده, التي غادرها تحت مظلة مفوضية اللاجئين إلى مصر خوفا من الملاحقة.
محامي أبو كساوي أشرف ميلاد أكد تقديم إنذار قانوني رسمي إلى السفارة السعودية في القاهرة.
وأشار إلى أن هناك مطالبة في الإعتذار العلني لموكّله ورد الإعتبار القانوني والشخصي والتعويض عن سنوات الإعتقال والتعذيب, كما أكد إتخاذ إجراءات ضد الحكومة السودانية بسبب تقصيرها.
ميلاد أوضح أن الهدف اليوم هو نشر معاناة مواطن لم ير إبنه عند ولادته بسبب الظلم, مشيرا إلى أن موكله ليس الأول أو الأخير المضطهدين داخل سجون السعودية.
وانتهى إلى أن هذه الدعوى لن تتوقف وذلك لإجبار المملكة السعودية على وقف انتهاكاتها.