على مقربةٍ من لقاء سبتمبر بين الملك سلمان والرئيس الأمريكي أوباما، فإنّ الرّياض مقبلةٌ على مساعٍ حثيثةٍ لثبيت سياساتها وسلوكها في أكثر من منطقة.
في الخليج، المملكة معنيةٌ بإحداث تغييرٍ يُناسبها في اليمن، يُتيح لها الذهاب إلى واشنطن وهي ملأى بالانتصار الحاسم. في الخليج أيضاً، فإنّ الرياض ترى بأنّها معنيّة – حتّى آخر لحظة – بالتشويش على الاتفاق النووي الإيرانيّ، وهي ترى أنّ السّبيل إلى ذلك مفتوحٌ على كلِّ الوسائل، ومهما كانت قذرةً، ولو اضطرّت لتحريك الملفات القديمة، والذّهاب بعيداً إلى ركام تفجيرات الخبر.
وأبعد من الخليج، فإنّ الملف السّوري، والإقلاق السعوديّ الدّائم في العراق، سيظلّ محلاّ لمراوحة الأقدام السعوديّة التي لن تجد مانعاً في أن تطأ كلّ أرض لكي تزرع فيها الشّوكَ والشّقاق…
إلا أنّ كلّ ذلك لا ينبغي أن يبثّ في المملكة اطمئناناً أو اعتقاداً بأنّها ستحصدُ من زراعة الشّوكِ ورداً.. ففي لعبة الأدوار القذرة، لم يكتب التاريخ يوماً أنّ نظاماً أو عائلةً أو جماعةً خرجت سالمةً من انقلابِ السّحرِ ومن ارتداد البراكين والتي قد ترمي بحممها من حيث لا يحتسب أحد ولا يخطر على قلبٍ غافلٍ في الغرور والجبروت.