أميركا مستاءة من تقديم السعودية ملجأ آمناً للزنداني.. المطلوب أميركياً على لائحة الإرهاب

السعودية / نبأ – كشفت مصادر اعلامية عربية عن استياء بالغ لدى الولايات المتحدة الامريكية من تواجد الشيخ عبد المجيد الزنداني على أراضي المملكة العربية السعودية التي استضافته الشهر الماضي.

وقالت صحيفة “العربي الجديد” القطرية والصادرة من لندن، في عددها الصادر اليوم السبت أن إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تعتزم خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الإعراب عن عدم ارتياحها من وجود رجل الدين اليمني، عبد المجيد الزنداني، في السعودية بحكم أنه مدرج في قائمتين للإرهاب إحداهما أميركية والأخرى أممية.

وكشفت مصادر أمنية أميركية لـ”العربي الجديد” أن جدلاً داخل الإدارة الأميركية نشب الأسبوع الماضي بشأن الزنداني وجدوى إثارة قضية وجوده في السعودية.

ويرى مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي أن الأمر يجب أن يطرح على السعوديين على أعلى مستوى، في حين أن بعض الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الأميركية حذروا من ذلك، معربين عن تفضيلهم لطرح المسائل غير الجوهرية من خلال القنوات الدبلوماسية الطبيعية وتوفير الوقت المخصص للقمة للقضايا المحورية والمحادثات الاستراتيجية.

وبحسب المصادر نفسها، فقد تم رفع الأمر إلى البيت الأبيض ولم يعرف القرار النهائي الذي سيتخذه، لكن مصدراً أمنياً آخر، لديه اطلاع على تفاصيل القضية، قال لـ”العربي الجديد” إن إدارة أوباما، حتى وإن أعربت عن امتعاضها من تقديم السعودية ملجأ آمناً للزنداني المطارد من أنصار الله، إلا أن الولايات المتحدة لا تعتزم مطلقاً المطالبة بتسليمه إليها أو تحويله إلى عبء جديد في وقت عصيب.

الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني، داعية يمني وهو المؤسس لجامعة الإيمان باليمن ومؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في مكة المكرمة ورئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح وأحد كبار مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

يذكر أنّ بعد أحداث 11 أيلول بمدة قصيرة، ألقى الأميركيون القبض على "قاعدي" أميركي في أفغانستان، تبيّن أنه تأهل فكرياً في جامعة الإيمان، وهنا شرع الأميركيون بفتح ملف الزنداني.