مقدمة المسائية | الأمنُ مفقودٌ بارتفاعِ حصاد التكفيريين الذين ينبعون باطّراد

شدِّوا الأحزمة، يقول ناشطٌ سياسيّ بارزٌ وهو يمدُّ البصرَ باتّجاهِ الأزماتِ الكبرى التي تطرقُ أبوابَ المملكةِ، وفي كلِّ الاتّجاهات..

شدِّوا الأحزمة، فالأمورُ عظيمةٌ ولو مارست السلطاتُ عليها وحوْلها التّضليلَ والتظليلَ.. الأمنُ مفقودٌ بارتفاعِ حصاد التكفيريين الذين ينبعون باطّرادٍ وكأنّ المملكة فقدت السّيطرةَ على بئرِها المسموم. والحريّةُ ممنوعةٌ في بلدٍ لا يكفُّ عن ملاحقةِ المواطنين والنشطاء والمعارضين السّلميين وزجّهم في السّجون… والديمقراطيّةُ أضحت أضحوكةً وهي تفتح نوافذها عبر انتخاباتٍ بلديّةٍ يقول العارفون بأنّها مجرّد ديكورٍ إضافيّ لتجميلٍ سوادٍ غاشمٍ يلفّ الرّجال والنّساء في مملكةِ القهْر والقمع…

شدّوا الأحزمة.. ولكن لا تقنطوا.. ففي كلِّ مصيبةٍ خيرٌ وفرَج.. والمملكةُ المبتلّةُ بالمصائب، والمبتلاةُ بالجروح.. آن لها أن تتنفّس الخيرَ.. وتدخلَ في الفرَج القريب.. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون…