السعودية / نبأ – في المنطقة الشرقية، تغيب الدولة ولا تقوم بدورها، ولا تتيح للأهالي تعويض هذا الغياب أيضا أو القيام بدور مماثل.
بعد التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مسجدي القديح والدمام قبل أشهر، لم تستجب السلطات في المملكة لمطالب الأهالي وعوائل الشهداء بتجريم الخطاب الطائفي ووضع حد للخطاب التكفيري والتحريضي في مناهج التعليم.
في الجانب الأمني أيضا لم تتحمل السلطات مسؤوليتها تجاه أهالي القطيف. الأهالي قرروا التصدي للغياب الرسمي بتشكيل لجان أهلية من مئات المتطوعين تنشط في حماية أماكن العبادة مع توالي الهجمات الإرهابية عليها في الدالوة والقديح والدمام.
اليوم، يبدو أن الجهات الأمنية اتخذت قرارا بالتصدي للجان واعتقال نشطائها، في خطوةٍ يقول نشطاء بأنها محاولة للتغطية على فشلها الأمني، وللهروب من مطالب عوائل الشهداء.
رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر أطلقوا هاشتاق محاكمة اللجان الأهلية.. استعرضوا فيه تقصير السلطات في ملاحقة ومحاكمة الخلايا الإرهابية المسؤولة عن تفجيرات المساجد مقابل سعيها لمحاسبة متطوعين في اللجان الشعبية في خطوة يشكك المواطنون أنها تهدف لإعاقة عمل اللجان في تأمين المنطقة الشرقية والتصدي للعمليات الإرهابية.
مغردون أوضحوا أن اللجان الأهلية هي لجان تطوعية تعمل بتنسيق مع أجهزة الأمن ولم تتعد على سلطتها مستدلين على بالتعاون والتنسيق بينها في أيام الجمعة والتشييع والمناسبات الكبيرة واستغرب المغردون لذلك محاكمة من يساعدون الأمن في عمله.
تغريدات أشارت إلى تقصير الدولة بمحاكمة مفجري العنود والقديح وإرهابيي الدالوة والبدء بمحاكمة اللجان الأهلية التي تطوعت لحماية المصلين من الإرهابيين. وتساءلوا عم تقصده الدولة بهذا الإجراء وسط توعد داعش لشيعة المملكة ومع اقتراب شهر محرم الذي سيزداد فيه الخطر وتتضاعف معه الحاجة لمؤازرة اللجان الأهلية وتكثيف نشاطها.