السعودية/ نبأ- كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن اجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة مع الملك سلمان بن عبدالعزيز، في العاصمة واشنطن، هدف بشكل كبير إلى طمأنة الحليف الخليجي الوثيق بشأن الاتفاق النووي، الذي أبرمته القوى الدولية مع إيران .
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن تريد ترجمة رسائل الطمأنة التي سعت لإرسالها إلى السعودية من خلال الجولة الخليجية التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي فور إبرام الاتفاق النووي مع إيران، إلى واقع ملموس.
وبحسب "نيويورك تايمز" فإن أولى رسائل الطمأنينة للجانب السعودي هي وضع وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" اللمسات الأخيرة لصفقة أسلحة بين الرياض وواشنطن تقدر قيمتها بنحو مليار دولار، لشحن ترسانة أسلحة للسعودية في خضم الاضطرابات الجارية في الشرق الأوسط.
ولكن وفقا للتقرير، قال مسئول بارز في الإدارة الأمريكية إن "هناك مجموعة آخرى من الخيارات الأمريكية تهدف لتعزيز الدفاعات السعودية، سيتم مناقشتها أيضا بين أوباما والملك سلمان"، مشيرا إلى أن وزير الدفاع الأمريكي سيلتقى بنظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز .
ورأت الصحيفة الأمريكية أن صفقة الأسلحة وإن لم تكن الأكبر بين الرياض وواشنطن، إلا أنها تأتي للتأكيد على وفاء إدارة أوباما بتعهدها لحلفائها العرب بدعمهم في مواجهة إيران.
ولفتت إلى أن العديد من الحكومات العربية ترى إيران مصدر متزايد للقلق بالنسبة لهم بعد إبرامها الاتفاق النووي مع مجموعة (5+1) .
ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن زيارة العاهل السعودي إلى واشنطن تأتي قبل أيام من بدء أعضاء الكونجرس مناقشة الاتفاق النووي الإيراني والتصويت عليه، حيث تنتهي عطلة الكونجرس في 8 سبتمبر وأمام الأعضاء حتى 17 سبتمبر لإعلان موقفهم من الاتفاق.
وكشف مسئولون في الإدارة الأمريكية، بحسب التقرير، النقاب عن أن صفقة الأسلحة لا تشتمل مقاتلات حربية، ولكنها تتضمن منظومة صواريخ لمقاتلات أف-15 كانت قد اشترتها السعودية من أمريكا في وقت سابق.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن صفقة الأسلحة المنتظرة بين الرياض وواشنطن قد تثير انتقادات نشطاء حقوق الإنسان الذي يقولون: إن مد الإدارة الأمريكية الجانب السعودي بالأسلحة لدعم عملياتها العسكرية في اليمن يهدد حياة المدنيين هناك.
ومن جانبه قال بول أوبراين، نائب رئيس الشئون السياسية في منظمة أوكسفام، "إن إبرام أمريكا لصفقات الأسلحة مع السعودية يقوي التحالف ويطيل أمد هجومها العسكري في اليمن، بدلا من إعرابها عن القلق تجاه الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن".