السعودية / نبأ – فجر الجمعة الماضية استهدف مسلح مبنى في مدينة البقيق شرقي المملكة نتج عنه مقتل رجل أمن وإصابة ثلاثة آخرين.
وزارة الداخلية التي أعلنت عن الخبر في حينه، عمدت إلى أخفاء هوية المبنى المستهدَف، وزُعم بأن المسلح الذي استهدفه ينتمي إلى تنظيم داعش، ويُدعى نواف العتيبي.
صحيفة الحياة، وفي طبعتها السعودية الأحد السادس من سبتمبر، كشفت بأنّ المركز الأمني المقصود هو مقر المباحث العامة في المدينة.
وهو مبنى ضخم يقول معارضون بأنّ العاملين فيه يتجاوزن المئة ألف ما بين عسكريين ومخبرين مدنيين.
ويُنظر إلى المبنى شعبياً باعتباره مركزا للتعذيب، وجرى بعض الانتهاكات التي كانت تحدث بداخله.
وتتبع مبنى المباحث العامة خمسة سجون، وقد أُضيفت إليها في السنوات الأخيرة سجون أخرى وصل مجموعها إلى تسعة سجون، أكبرها سجن الحائر الذي يقع على بُعد ثلاثين كيلو جنوب الرياض.
وتقول منظمات حقوقية بأنّ عدد السجناء السياسيين في المملكة تجاوز ثلاثين ألفاً.
وبين التوثيقات المعروفة حول سجون المباحث، ما رواه الناشط السياسي محسن العواجي، الذي رصد شهادات عشرين من المعتقلين السابقين في تقرير رفعه لوزير الداخلية السابق نايف بن عبد العزيز، وتضمن جانبا من الانتهاكات التي مورست ضدهم. إلا أنّ نايف الذي أوقف ضباطا متهمين بارتكاب التعذيب، سرعان ما أعادهم إلى العمل وجرى ترقيتهم في مناصبهم.
وفي عام ألفين وأحد عشر، سرّبت جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم) التقرير الذي أعدّه العواجي، حيث تضمن معلومات حول طرق التعذيب التي عانى منها السجناء، وبينها الضرب والتعرية من الملابس وإجبار المعتقلين على ممارسة الجنس مع بعضهم البعض، إضافة إلى التهديد باغتصاب عوائل السجناء، وإهانة المعتقدات.