اليمن / أ ف ب – تدخل الحرب في اليمن مرحلة حاسمة مع إرسال دول التحالف الذي تقوده السعودية تعزيزاتٍ عسكرية إلى الارض، استعدادا لمعركة كبيرة لاستعادة صنعاء وشمال البلاد، بحسب خبراء.
وقالت المحللة ابريل لونغلي، المتخصصة في الشأن اليمني، إن البلاد – التي تشهد منذ أشهر حملة ضربات جوية ومعارك برية – “تستعد لمرحلة أكثر دموية”.
وأضافت لونغلي، التي تعمل مع مجموعة الأزمات الدولية “انترناشنل كريسيس غروب” إن “طرفي النزاع يأخذان مواقعهما للبدء بنزاع كبير في شمال اليمن، لاسيما في صنعاء”.
التحالف السعودي بحسب لونغلي يبدو “عازما على استرداد مزيد من الأراضي بعد مقتل” 60 جنديا من قوات التحالف، بينهم 45 جنديا من الإمارات لوحدها، في هجوم على موقع بمحافظة مأرب شرق صنعاء فجر الجمعة.
وباتت مأرب تعد منطقة ذات اهمية رمزية واستراتيجية من اجل الدخول الى صنعاء، وقد تم ارسال معظم التعزيزات الجديدة، لاسيما من السعودية وقطر، الى هذه المنطقة بحسب مصادر عسكرية يمنية واعلامية.
وقد أحدث هجوم الجمعة الذي نفذ بصاروخ توشكا وتبناه “الحوثيون”، موجةً من الصدمة في دول الخليج.
من جهته، قال مستشار القوات المسلحة القطرية، والأستاذ في كيلة كينغز كوليدج في لندن، اندرياس كريغ إن حادثة الجمعة شكلت “منعطفا” بالنسبة للتحالف الذي ينفذ “انتشارا أوسع” على الأرض لدعم القوات اليمنية (الموالية للسعودية) التي تم تسلحيها وتدريبها على مدى الأشهر الستة الماضية.
وقال كريغ “هناك بالتأكيد أكثر من خمسة آلاف جندي من التحالف على الأرض في اليمن”، لكنه من الصعب تأكيد العديد بشكل محدد، لاسيما مع نشر “قوات خاصة”.
وزعم أن “استعادة السيطرة على الجنوب كانت مهمة سهلة نسبيا، لأن قوات هادي والتحالف تقدّمت “في أرض صديقة”، لكن “صنعاء والمناطق الشمالية ستكون “أراض معادية”، بحسب تعبيره.
أما لونغلي فقد كانت أكثر جزما في تحذيرها من المعركة في الشمال.
وقالت “إن معركة الشمال ستكون معركة طويلة ودامية، وستتسبب بتدهور الوضع الإنساني الميؤوس منه أصلا”.
وخلصت إلى القول بأنه “لن يكون هناك حلّ عسكري في اليمن”، كما أن “تحقيق انتصار كامل على الحوثيين هو أمر صعب إن لم يكن مستحيلا”، وبالتالي لا بد من العمل على “تسوية”، كما تقول لونغلي.