خلطة أمريكية معهودة فتحت الأبوابَ الواعدة للجنرال الصّامت

الرّضا الأمريكيّ عن الملكِ المستقبليّ محمد بن سلمان؛ لن يُخفي سخطَ الأرضِ والسّماءِ على الجريمةِ الممنهجةِ والمكشوفة الجاريةِ كلّ يوم في اليمن الجريح.

خرجَ الملكُ سلمان من البيتِ الأبيض بالأصفارِ الكبيرةِ، والاستقبالُ المميّزُ والمسايرةُ الشّكليّةُ، والشراكةُ الإستراتيجيّةُ.. كلُّ ذلك ليس سوى خلطةٍ أمريكيةٍ معهودةٍ لتمرير الزيارةِ البروتوكوليّة التي فتحت الأبوابَ الواعدة للجنرال الصّامت.

تآكلُ الاحتياطيّ السّعوديّ هو بعضٌ من الغضبِ الذي تكشّرُ عنه الأقدارُ إزاء ما يجري في المملكةِ من اندفاعٍ جاهليّ نحو العدوان وسياسةٍ لا تكفّ عن توزيع الأكاذيبِ والاعتقالات.

أمّا الاغتصابُ الجماعيّ.. فهو العنوانُ الرّمزيّ للمملكة الذي اختصره الدبلوماسيّ السّعوديّ في الهند.. عنوانٌ يُجسِّد السياسةَ الحاكمة على الوطنِ.. والمتحكّمةَ بالمواطنين.. والمحكومةَ بالدّولِ الكبرى… إلاّ أنّ الجريمةُ الكبرى لا تُمحى، ولا تُخفى.. والضّحايا مهما ظنّ الجلاّدون أنهم ضعفاءُ.. فإنّ صوتهم أقوى من المغالطات.. وأكثر عنفواناً وتحدّياً من الغاراتِ والمؤامرات….