السعودية / نبأ – الإبن الذي قد يغدو ملك السعودية قريبا.. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا أكدت فيه دخول ولي ولي العهد محمد بن سلمان المنافسة على منصب الملك، مع ولي العهد محمد بن نايف.
الصحافي ديفيد إيغناسيوس أشار إلى عدد من المبادرات السياسية التي وصفها بالجريئة التي قام بها سلمان في الآونة الأخيرة والتي تعزز نفوذه باعتباره الرجل الثاني في النظام السعودي.
الكاتب إعتبر أن المسؤولين الأميركيين لاحظوا السياسة العدوانية لولي ولي العهد خاصة بعد إزاحته لمقرن بن عبد العزيز من منصب ولي العهد، ليصل ابن سلمان إلى المركز الثاني في الدولة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب القول بأن ابن سلمان هو إبن الملك ولديه فرص قوية ليكون الملك القادم, وهذا ما دفع الولايات المتحدة إلى تقوية علاقتها به وتربيته على يديها بحسب الكاتب.
التقرير أكد أن الولايات المتحدة تحاول أن تبقى بعيدة عن أي صراع على الخلافة في السعودية، حيث سيعود عليها ذلك بنتائج عكسية، إلا أنه أشار إلى أن بعض المراقبين وضعوا زيارة الملك سلمان الأخيرة إلى واشنطن في إطار إستعلام واشنطن حول رأيها في الأمير الشاب.
التقرير اعتبر أن هناك الكثير من الفوائد المحتملة في حال تولي ابن سلمان العرش، وأشارت إلى المبادرات الدبلوماسية التي قادها الجنرال الشاب ومنها الحوار مع موسكو وإرسال وفد كبير إلى منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي.
وأوضحت الصحيفة أن التحرك الأكثر إثارة للاهتمام كان في عقد بن سلمان اجتماع في الرياض في أواخر يوليو مع مستشار المخابرات للرئيس بشار الأسد علي مملوك.
وتضمن هذا الإجتماع طرح أفكار حول إمكانية بقاء الأسد في السلطة، وهذا ما يعد تغييرا حادا في السياسة السعودية الرسمية، بحسب التقرير
وختمت الصحيفة بالقول أن العبارة الأبرز في بيان القمة الأمريكية السعودية الأخيرة في البيت الأبيض كانت الإشادة بعلاقة دائمة بين الرياض وواشنطن، إلا أن موقف الولايات المتحدة حول التطورات الأخيرة داخل المملكة السعودية يبقى مبهماً.