السعودية/ نبأ- كشف الصحفي والكاتب البريطاني ديفيد هيرست عن أن أيادٍ عربية كثيرة تقف وراء المذبحة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في غزة، متهماً السعودية بالوقوف وراءها، وقال "إن الهجوم على غزة "جاء بمرسوم ملكي سعودي" ، وأن مسؤولين بالمخابرات السعودية يجتمعون بمسؤولين بالموساد بشكل منتظم".
وأكد هيرست في مقال نشر بموقع "هافنغتون بوست" أن هناك عدة أطراف لها مصلحة بإنهاء حكم حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تبدو سعيدة بمثل هذه الضربة، ودول خليجية كالسعودية والإمارات، فضلاً عن مصر، مضيفاً أن الهجوم على غزة "جاء بمرسوم ملكي سعودي"، متسائلاً "ما هو سر ارتياح الدبلوماسية السعودية والإسرائيلية لبعضهما وإقبالهما على العمل معاً؟" .
وتابع "هما يشتركان في مواجهة نفس القائمة من الخصوم – إيران، تركيا، قطر، حماس في غزة، والإخوان المسلمون، كما أنهما يشتركان في نفس الحلفاء أيضاً – مؤسسات الصناعة العسكرية في الولايات المتحدة وبريطانيا، ورجل فتح القوى ورجل أمريكا محمد دحلان الذي حاول مرة الاستيلاء على غزة، ولربما يكون على الاستعداد للقيام بنفس الدور عند الحاجة إليه".
وعن الدور الاميركي، أشار هيرست إلى أدلة على الرضا الأمريكي على العدوان ومنها حديث جون كيري في برنامج "قابل الصحافة" على قناة إن بي سي قائلاً "إن إسرائيل لها كل الحق في الدفاع عن نفسها، بينما كانت ترد مشاهد المذبحة في شوارع الشجاعية علي شاشات الفضائيات"، إضافة إلى تأكيد السفير الأمريكي دان شابيرو لنشرة أخبار القناة الإسرائيلية الثانية "أن الولايات المتحدة ستسعى لمساعدة وتعزيز القوى المعتدلة في قطاع غزة، ويقصد بذلك السلطة الفلسطينية".
أما الدور المصري، قال "إن الطرف الأخر المعني بإنهاء حماس والمقاومة في غزة، هو النظام الجديد في مصر"، مشيراً إلى "أنها لا يحزنها ما يجري في غزة من قتل، بل لقد حمل وزير خارجيتها سامح شكري حماس المسؤولية عن مقتل المدنيين بعد رفضها لوقف إطلاق النار" .
وأكد هيرست أن "ما من شك في أن السلام سيرحب به من قبل الجميع، وخاصة من قبل غزة في هذه اللحظة، إلا أن الطريقة التي يسعى من خلالها حلفاء إسرائيل في مصر والمملكة العربية السعودية لتحقيقه، من خلال تشجيع إسرائيل على توجيه ضربة قاصمة لحماس، يثير الشكوك حول ما يجري هاهنا" .