أخبار عاجلة

صحيفة: محمد بن سلمان تورط في قتل الأمير سعود الفيصل

السعودية - عاصفة الحزم - أنصار الله - اليمن - الحوثيين (12)السعودية / نبأ – ذكرت صحيفة "AWDnews" أنّ صحيفة "الحياة" السعودية تلقت رسالة من إسم مجهول تتحدث حول ملابسات وفاة وزير الخارجية السعودي السابق الراحل سعود الفيصل، ورد فيها أدلة على وجود خطط لعزله وقتله في النهاية.

وأشارت نقلاً عن أحد المحررين العاملين في الصحيفة المحليّة، وهو من المؤيدين والمتعاطفين مع الفيصل، أن الرسالة تقول أنّ سعود الفيصل إضطر للبقاء في وزارة الشؤون الخارجية في عهد الملك سلمان وإبنه محمد، لأنّه لم يكن يقبل السلوك السياسي للملك سلمان، وكان يعتقد أن مستقبل البلاد يعبث به شاب سطحي وهو محمد ابن الملك.

وذكرت الرسالة وفقاً لـ "AWD"، أنّ سعود الفيصل كان مستاءً بشدة من هذه المسألة، وأنّه حاول باستمرار الهروب من الوضع بطريقة أو بأخرى لأنه لا يريد أن يكون منخرطاً في إجراءات حكم الملك سلمان الذي يتصرف به ابنه الشاب محمد.

بعد ذلك، وفقاً للرسالة، رفض الملك سلمان أخيراً الأمير سعود الفيصل بحجة المرض، بعد إساءة الأخير لهيبته وصورته الدولية لمدة شهرين. رغم أنّ سعود الفيصل كان مريضاً فعلاً فلم يقم بعمله.

وتساءلت الصحيفة لماذا لم يتسبب مرض سعود الفيصل في عهد الملك الراحل عبدالله أي مشكلة؟

ويقول التقرير أنّ محمد بن سلمان تورط في قتل الأمير سعود الفيصل. ويضيف، جنباً إلى جنب، أنّ ثمّة أنباء عن وجود ملف صوتي لمحادثة مشبوهة بين محمد بن سلمان وشخص مجهول، يسأل فيها هذا الشخص عن صحة سعود الفيصل وعمّا اذا كان لايزال على قيد الحياة؟ فيجيب الشخص المجهول: "أنا أتصرف وفقاً لأوامرك".

ويؤكد مراقبون إلى أنّ الفيصل لم يكن منفّذ سياسة، ولا مراقباً لأحداث مرت خلال خمسة عقود، بل كان صانع سياسة، بخلاف الأمر مع وزير الخارجية الحالي، عادل الجبير، الذي يمارس دور تنفيذ السياسات، وهذا ما أكدته مؤخراً وثائق ويكيليكس من الخارجية السعودية.

يذكر أنّ مجلس الشورى الدولة (الذي يسعى للتعرف عن كثب على السياسات الخارجية) كان قد طلب حضور الفيصل للإستجواب، قبل وفاته بمدّة. وكانت موافقة الملك سلمان على طلب إستدعاء الفيصل كفيلة بالتعبير عن حقيقة موقف الملك سلمان من وزير خارجيته، لاسيما وأن المصادر الرسمية حينها قالت بأن استدعاء الفيصل للاستجواب تمّ بأوامر عليا، في إشارة إلى الملك.

وقبل وفاة الفيصل، بحوالي خمسة أشهر، وفي ظل توجه الأنظار إلى سياسات المملكة الخارجية في العهد الجديد، ظهرت اشاعة وفاته حيث تناقل مغردون الخبر بشكل واسع.

ويرى مراقبون أنّ إضعاف جناح آل فيصل سيكون النتيجة الأولى لوفاة وزير الخارجية السابق، سعود الفيصل، مشيرين إلى إبعاد تركي الفيصل، وقبله محمد الفيصل، الذي يتهم الملك فهد والملك سلمان بترتيب اغتيال والده فيصل.