السعودية/ نبأ- عندما بدأت سلسلة التفجيرات في المنطقة الشرقية، حاول النظام السعودي أن يظهر نفسه مظهر المتعاطف مع ضحايا تفجيرات المساجد التي نفذتها داعش.
لكن هذا الفكر الذي أتت به داعش، ليس غريبا على هذا النظام، بل هو ربيبه.
دليل جديد على ذلك يقدّمه المقال الذي كتبه امير منطقة القصيم فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز في صحيفة الجزيرة السعودية.
المقال الذي حمل عنوان الأبعاد التاريخية للعداء على السلفية.. والتهجم على النهج السلفي السعودي لماذا؟ كفر المسلمين الشيعة والصوفيين ناعتا اياهم بالوثنيين.
وفي سياق دفاعه عن المذهب الوهابي الذي يعتنقه ال سعود وداعش على حد سواء، وصف امير منطقة القصيم المسلمين الشيعة بالمذهب الباطني القائم على فلسفات وعقائد وثنية، واضاف ان الشيعة من الطوائف المنحرفة عن الحق والتي تحارب الاسلام!
كما هاجم فيصل بن مشعل اصحاب الطرق الصوفية متهما اياهم بعبادة اشخاص من دون الله!
هذا التكفير الذي اتى من شخصية رسمية، لاقى ردود فعل مستنكرة عبر موقع تويتر.
اكثر من هاشتاغ انتشر وكتبت تحته تغريدات دانت مقال امير القصيم، حيث اعتبر المواطنون انه يثير الطائفية في وقت اشد ما تكون فيه البلاد بحاجة للوحدة.
اخرون اعتبروا انه على الشيعة عدم انتظار الاحترام من قبل عائلة تعتنق فكرا تكفيريا عنصرياً.
فيما طرح البعض تساؤلا مفاده لماذا يسمح للشيعة وغيرهم ممن كفرهم الامير بالذهاب الى الحج ما داموا يعتبرون غير مسلمين.
هذا وكان هناك شبه اجماع على ان السياسة الطائفية والعنصرية التي يرعاها ال سعود، هي السبب في ظهور التكفيريين. وبالتالي في ظهور الدواعش التفجيريين، على حد تعبيرهم.