روسيا / متابعات – توعَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس التركي والملك السعودي سلمان بستالين غراد كبيرة في سوريا في إشارة إلى المعارك الروسية والألمانية في مدينة ستالين غراد خلال الحرب العالمية الثانية.
وجاء ذلك في خبر نقلته صحيفة موسكو تايمز تضمن تفاصيل اللقاء الذي جرى بين الرئيس الروسي وسفير تركيا في روسيا والذي اتهم خلاله الرئيس الروسي تركيا والسعودية بدعم القاعدة في اليمن وسوريا والعراق، في حين اتهم السفير التركي روسيا بمسؤوليتها عن استمرار الحرب في سوريا وبقاء نظام الأسد.
ونقلت الصحيفة عن فلاديمير بوتين قوله للسفير: "فليذهب رئيسك ونظيره السعودي إلى الجحيم مع داعش، كم رئيسك منافق، يدعي الديمقراطية ويتغاضى عن النشاطات الإرهابية التي هدفها إسقاط الرئيس السوري!".
وأضاف بوتين :"لن تكون سوريا سوى ستالين غراد كبيرة لاردوغان ونظيره السعودي ، لن نتخلى عن دعم الحكومة السورية الشرعية مع حلفائه ايران والصين لانقاذ دولة عربية من الانحدار في فوضى عرقية ودينية".
وكانت دول الخليج وعلى رأسها السعودية رفضت خلال اجتماع الدوحة قبل يومين المقترحَ الروسي على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف بتشكيل حلف يضم نظام الأسد من أجل محاربة الإرهاب.
وفي سياق منفصل عن الحلول السياسية والدبلوماسية، فان الحضور العسكري الروسي في سوريا اصبح حقيقة لا يمكن نكرانها، هذا ما تدل عليه الوقائع على الارض، وأهمها اعمال التوسعة على مدرج مطار جبلة العسكري فبدلاً من ان يكون طوله 2 كلم سيصبح طولة 4 كلم ونصف وسيصبح عرض المدرج بدلا من 40 متر سيصبح 100 متر اي ان طاقته العسركية هو اقلاع 4 طائرات حربية من ميغ 31 الى سوخوي في ذات اللحظة على ان تلحقها اربع طائرات تليها اربع طائرات الى ان تصبح 54 طائرة تقلع كلها خلال 5 دقائق.
اما في طرطوس فقد تم توسيع الميناء العسكري الروسي الى ثلاثة اضعاف فبدلاً من ان يتسع لثلاث سفن حربية روسية اصبح بامكانه استقبال 10 سفن وقرب قاعدة طرطوس اشتغلت الجرفات على تسهيل شاطئ انزال من 10 سفن انزال تحمل كل واحدة الف جندي.
ويقوم المهندسون الروس بالاشراف على توسيع مطار جبلة ويشرف الخبراء من روسيا على توسيع ميناء طرطوس اضافة الى صواريخ ارض جو سيستعملها الجنود الروس عند الحاجة في حال حصول خطر على مواقعه واخذت روسيا منطقة زراعية مساحتها 640 دنم بنت عليها صواريخ ارض ارض ومواقع للدبابات والمدفعية وتتسع ل 15 الف جندي روسي بكامل اسلحتهم من دبابات ومدفعية اضافة الى سكنة عسكرية سورية يمكنها اتساع 15 الف جندي روسي اضافي.
اما رئيس حلف الناتو العسكري بقيادة واشنطن في اوروبا فقال نحن لا نعرف ماذا يقوم الروس فعله في سوريا لكننا نلاحظ التصرفات ذاتها التي قام بها الرئيس الروسي بوتين قبل ضم جزر القرم اليه. عملياً اصبحت القوة الضاربة الرئسية من طائرات ودبابات وسفن بحرية ومدفعية وصواريخ اصبحت كلها تتمركز في الساحل السوري وتنطلق من هناك لاي عملية قتالية.
بعد سقوط مطارات سورية في مناطق اخرى وسيطرة الارهابيين عليها وبان الجنود الروس في الساحل السوري هم الاساس للقتال مع النظام السوري او اذا حصل امر طارئ يمكنهم التدخل فوراً.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.